إدلب.. “الجولاني” يطل مجدداً برسائل داخلية وخارجية (فيديو)

أطل قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني في ظهور جديد بإحدى المخيمات الحدودية في محافظة إدلب، في خطوة بعث من خلالها رسائل داخلية وخارجية.

ونشرت الحسابات الخاصة لـ”تحرير الشام” تسجيلاً مصوراً عبر “تلغرام”، اليوم السبت، أظهرت “الجولاني” في أثناء لقاءه بمجموعة من المدنيين القاطنين في مخيمات ريف إدلب.

ووعد “الجولاني” في أثناء حديثه السكان بتقديم المساعدة وحل المشاكل، خاصةً في ظل الكوارث التي تشهدها المخيمات، في المنخفض الجوي الذي تشهد سورية في الوقت الحالي.

كما زار مدرسة في إحدى المخيمات، والتقى بعدد من الأطفال، ووعدهم بتأمين المقاعد والطاولات.

ويعطي ظهور “الجولاني” في الوقت الحالي رسائل داخلية للسكان في محافظة إدلب، بأنه إلى جانبهم بالتزامن مع الكوارث التي يتعرضون لها، خاصةً القاطنين في المخيمات.

وكان “الجولاني” قد اتجه مؤخراً للظهور ضمن المدنيين، وبين الناس في مدينة إدلب وأريافها، في سياسة جديدة تزامنت مع الحديث عن هيكلية إدارية ومدنية يتم العمل عليها لمستقبل المنطقة.

في حين يعطي ظهور “الجولاني” رسائل خارجية، ولاسيما للولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت قد أعلنت عن مكافأة منذ أسابيع لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته.

وفي تشرين الثاني الماضي خصصت الولايات المتحدة الأمريكية، مكافأة مالية لرصد أي معلومة عن “الجولاني”، وفقاً للحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”.

وقال البرنامج التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في 24 من الشهر الماضي، إن “الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم”.

وحدد البرنامج قيمة المكافأة المالية بعشرة ملايين دولار لمن يصرح بمعلومات عن الجولاني أو يحدد مكان تواجده.

وقاتل الجولاني في العراق قبل أن ينتقل للقتال في سورية في 2012 ويتسلم زعامة “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

وفي 2016 تحدث الجولاني عن فك ارتباطه بتنظيم “القاعدة”، وتأسيس “جبهة فتح الشام”، قبل أن يعلن في 2017 تأسيس “هيئة تحرير الشام” إلى جانب عدة فصائل.

وتعتبر “تحرير الشام” الجهة العسكرية الأبرز التي تمسك بخريطة محافظة إدلب على الأرض، وكان سلوكها قد تغير عدة مرات، خلال السنوات الماضية، في تحولاتٍ رافقت تطورات عسكرية وسياسية متسارعة في الملف السوري.

وتسيطر حالياً “تحرير الشام” على معظم محافظة إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، وتدعم “حكومة الإنقاذ” المتهمة بالتبعية لها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا