حصار طفس مستمر رغم خروج المطلوبين ومصير مجهول ينتظر المدينة

لا تزال مدينة طفس، في ريف درعا الغربي، تحت حصار قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، رغم تنفيذ الاتفاق الذي ينص على خروج المطلوبين من المدينة.

وأكدت لجنة التفاوض في مدينة طفس، أن الأشخاص المطلوبين للنظام خرجوا من المدينة، منذ أمس الاثنين، بناء على مطالب نظام الأسد، الذي طالب بخروج المطلوبين مقابل وقف التصعيد على المدينة.

إلا أن شبكات محلية أكدت أن الحصار المفروض على المدينة لا يزال مستمراً رغم خروج المطلوبين، إذ تتمركز قوات الأسد والتعزيزات العسكرية في محيط المدينة إلى الآن، بما فيها المدرعات والدبابات.

وبحسب ما نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر في لجنة التفاوض، فإن ضباط النظام قالوا إنهم يتحققون من خروج المطلوبين من مدينة طفس، مشيراً إلى أن النظام يتخذ منهم “ذريعة” للتصعيد.

وتشهد مدينة طفس، غربي درعا، تصعيداً من قبل قوات الأسد منذ أيام، حيث تم تنفيذ القصف من جانب المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة على عدد من المزارع والمنازل على أطراف المدينة.

وتريد قوات النظام السوري إجراء عمليات تفتيش في البلدة الواقعة في الريف الغربي لدرعا، واستلام مطلوبين، إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية، وهو الأمر الذي يرفضه الوجهاء وأعضاء اللجنة المركزية.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم “طفس تحت القصف” و”طفس تقاوم”، مطالبين بتسليط الضوء على ما يحدث في المدينة، التي تغيب عنها التغطية الإعلامية بسبب حصار قوات الأسد والمليشيات المساندة له.

واستقدمت قوات الأسد تعزيزات ضخمة إلى محيط طفس، خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من “عملية اقتحام” قد تشهدها المدينة.

وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.

وكانت قوات الأسد بدأت قصف مناطق عدة في محافظة درعا، بالدبابات وقذائف الهاون، منذ أيام، بعد رفض الأهالي تسليم مطلوبين للنظام، بتهمة تصعيد عمليات الاغتيال في المحافظة.

وجاء ذلك عقب تهديدات من قبل اللجنة الأمنية في درعا، لوجهاء 4 مناطق في المحافظة بشن عمل أمني وعسكري، في حال لم يتم تسليم قوائم من المطلوبين، والذين يتهمهم النظام السوري بتصعيد عمليات الاغتيال.

والمناطق هي طفس واليادودة وجاسم وأحياء درعا البلد.

وتشهد محافظة درعا، منذ دخولها في اتفاق التسوية الأول عام 2018 تصعيداً بعمليات الاغتيال والقتل المباشر، حيث يقتل مدنيين وعسكريين بصورة متواترة على يد جهة ماتزال هويتها مجهولة حتى الآن.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا