الفارق بين مقاربتي العرب وإيران لمسألة سوريا كان ولا يزال استراتيجيا. لكن العرب تأخروا كثيرا في إدراك هذه الحقيقة، أما الآخرون فخاضوها منذ أيامها الأولى باعتبارها جزءا من مشروع هيمنة يريدون تحقيقه وسخروا في سبيله كل ما يستطيعون، وصولا في اللحظة المناسبة إلى الاستعانة بروسيا وتطوير تحالفهم معها والضرب على وتر مصالحها، وهي في صراع شديد مع دول الغرب التي فرضت عليها عقوبات موجعة ومهينة.