القصف الإسرائيلي على مصياف: “الأعنف” والقتلى داخل “بانتسير” الروسية

تعرضت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في منطقة مصياف بريف محافظة حماة، مساء أمس الجمعة، لقصف صاروخي إسرائيلي وصف على أنه “الأعنف من نوعه والأكثر تدميراً”، بحسب مصادر موالية.

وذكرت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري، اليوم السبت، قوله إن “حوالي الساعة الثامنة و20 دقيقة من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الوسطى”.

وأضاف المصدر: العدوان أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم مدني واحد، وجرح سبعة مواطنين بينهم طفلة ووقوع بعض الخسائر المادية”.

ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضرباتها الجوية أو الصاروخية في سورية، وهي سياسة لطالما اتبعتها قبل سنوات طويلة، حيث تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لميليشيات إيرانية.

ورغم أن مصياف سبق وأن تعرضت لهكذا نوع من الهجمات، إلا أن التي حصلت أمس الجمعة، كانت مختلفة بشكل جذري، بحسب ما تناقلته شبكات موالية للنظام السوري، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت الشبكات بأن القصف الإسرائيلي كان “الأطول والأكثر قوة”، واستهدف معامل الدفاع في المنطقة.

وكانت الصواريخ المستخدمة “ذات قوة تدميرية قوية، وسقطت بشكل عامودي وليس أفقي فقط”، بينما لا تبعد المواقع المستهدفة عن قاعدة حميميم سوى 50 كيلومتراً.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن حصيلة الخسائر البشرية، جراء الاستهداف الإسرائيلي ارتفعت، حيث ارتفع تعداد القتلى إلى 6 عسكريين، وهم ضباط وصف ضباط.

وأضاف المرصد: “5 منهم من قوات الدفاع الجوي، ممن قتلوا جميعاً باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، ضمن ريف محافظة حماة”.

وأشار المرصد الحقوقي إلى أن “عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من العسكريين والمدنيين، بجراح متفاوتة”، وأن “هذا الاستهداف الإسرائيلي رقم 12 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022.

وذلك ما أشارت إليه أيضاً حسابات موالية للنظام عبر موقع التواصل “تويتر”، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ الإسرائيلية تمكن من إصابة عربة “بانتسير” للدفاع الجوي في محيط قرية السويدي بريف مصياف، بعد نفاذ ذخيرتها.

وتابع حساب “SAM”: “حيث استشهد طاقمها البطل داخلها، ورفض مغادرة العربة، وكان يعمل على إعادة تذخيرها”.

ولم يصدر أي تعليق من جانب روسيا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

من جانبها تحدثت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه “يُعتقد أن منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران”.

وأضافت الصحيفة: “تعد المنطقة أيضاً موطناً لمنشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، والمعروف باسم CERS، والتي تعرضت نفسها للقصف عدة مرات في الماضي”.

وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا