طهران تتوعد بالرد على مقتل قادتها ووفد إيراني يزور دمشق

توعد مسؤولون إيرانيون بالرد على القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط السفارة الإيرانية بدمشق، وأدى إلى مقتل قياديين كبار في “الحرس الثوري” وخمسة عناصر آخرين.

وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في بيان له نشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم الثلاثاء، إن “هذه الجريمة الجبانة لن تمر دون رد”.

وأضاف رئيسي، أن “النظام الصهيوني الاغتيالات العمياء على أجندته، ولكن عليه أن يعلم أنه لن يحقق أهدافه الشريرة بمثل هذه الطريقة”.

من جانبه، توعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، بالرد على استهداف السفارة من قبل إسرائيل.

وقال قاليباف، في بيان له اليوم، إن “على قادة النظام الإسرائيلي الجهلاء أن يعلموا أن الأعمال العدوانية ستواجه عقوبة شديدة”.

وكانت إسرائيل شنت ضربة جوية على مبنى ملاصق للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، أمس الاثنين، ما أدى إلى دماره بالكامل.

وأدى القصف إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني لسورية ولبنان.

كما عمل نائباً للعمليات في “الحرس الثوري” عام 2017 ولمدة ثلاث سنوات.

وكذلك قتل مساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى 5 مستشارين آخرين بـ”الحرس الثوري”، وهم حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.

بدوره، قال وزير الداخلية الإيراني العميد أحمد وحيدي، عبر حسابه في “إكس”، إن “على الصهاينة أن ينتظروا رداً حاسماً”.

واعتبرت الخارجية الإيرانية في بيان لها أن الهجوم على القنصلية “عمل عدائي وانتهاك للقانون الدولي”.

وأكدت الوزارة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة على الهجوم ونوع الرد وشكل العقاب.

وشهدت عدد من المدن الإيرانية مظاهرات وتجمعات، أمس الاثنين، رداً على القصف الإسرائيلي ومقتل القادة الإيرانيين.

وردد المتظاهرون، حسب وكالة “فارس” الإيرانية”، شعارات تدعو إلى “الرد والثأر، وشعارات الموت لأميركا والموت لإسرائيل”.

بموازاة ذلك، أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي، إبراهيم عزيزي، توجه وفد من المجلس إلى دمشق.

وقال عزيزي إن “النظام الصهيوني سيتلقى إجابة حاسمة” على قصف القنصلية.

وأضاف أن المجلس يعتزم “إرسال وفد إلى دمشق، ليتم دراسة كافة جوانب هذه الحادثة وإعداد تقرير بهذا الخصوص”.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منطقة المزة، تعتبر الضربة الحالية لافتة من زاوية قرب البناء من السفارة الإيرانية.

وتعتبر منطقة المزة من الأحياء الراقية في دمشق، وتضم عدداً من السفارات والمقرات الدبلوماسية.

وصعّدت إسرائيل من استهدافها لمواقع عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها و”حزب الله” اللبناني، خلال الأيام الماضية.

وخلال أسبوع واحد، شن الطيران الإسرائيلي غارات على ثلاثة مواقع في ثلاث محافظات، وُصف بعضها بأنه “نادر” وأنه “أعنف وأشد هجوم”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا