أمطار المخيمات.. وفاة طفل وإصابة آخرين إثر انهيار خيامهم بإدلب

توفي طفل وأصيب ثلاثة آخرين إثر انهيار خيامهم المبنية من البلوك في ريف إدلب الشمالي، الذي يشهد عواصف مطرية منذ أيام.

وأعلن “الدفاع المدني السوري” عن وفاة الطفل عبد الرزاق الجوباسي (6 سنوات)، فجر اليوم الثلاثاء، بعد انهيار خيمته في مخيم التمانعة بريف إدلب الشمالي نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة، حيث توفي عقب نقله إلى المستشفى على الفور.

في حين أُصيب ثلاثة أطفال آخرين بجروح جراء انهيار خيمتهم المبنية من البلوك في مخيم كفرنبودة بمنطقة عقربات شمالي إدلب، اليوم الثلاثاء، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب “الدفاع المدني”.

وتعيش مخيمات الشمال السوري حالياً كارثة إنسانية نتيجة العواصف المطرية التي تشهدها المنطقة منذ أيام، إلى جانب الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة، في مأساة تتكرر كل عام دون تحقيق الاستجابة اللازمة.

وارتفع عدد المخيمات المتضررة جراء الهطولات المطرية إلى 169 مخيماً في ريفي إدلب وحلب، حيث بلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه) أكثر من 280 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء أو أحاط بها) أكثر من 2400 خيمة، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير، أكثر من 2500 عائلة، حسب بيانات “الدفاع المدني” الصادرة أمس الاثنين.

وكذلك، أشار فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن “آلاف المدنيين أمضوا ليلتهم وقوفاً أو في العراء، بسبب دخول مياه الأمطار إلى خيمهم”، مضيفاً أن مئات العائلات تشردت، بينما نزح بعضها إلى أماكن أخرى، وانتقل جزء بسيط منها إلى دور العبادة ومراكز الإيواء.

وتعاني المنظمات العاملة في الشمال من عجز في احتواء هذه الكارثة الإنسانية، نتيجة ارتفاع عدد المخيمات والنازحين خلال العام الماضي، إلى جانب ضعف التمويل الدولي اللازم للاستجابة.

كما أوضح مدير فريق “منسقو الاستجابة”، محمد حلاج، في حديث سابق لـ “السورية نت”، أن معظم مخيمات الشمال السوري مشيدة على تربة حمراء وهي تربة غير صالحة لإقامة مساكن عليها، كونها تمتص المياه بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى ارتفاع منسوب ما يُعرف بـ “البساط المائي”، الذي يُلحق بدوره أضراراً كبيرة بالمخيمات وساكنيها.

وبحسب إحصائيات “الدفاع المدني” يوجد في الشمال السوري أكثر من 390 مخيماً عشوائياً(من أصل نحو ألف مخيم)، مهدداً بالغرق بأي لحظة، يقطنها أكثر من 400 ألف نسمة معرضين لخطر الموت من البرد.

وترى تلك المنظمات أن حل أزمة الشتاء يكمن في حل ملف النازحين بالكامل، عبر توقف القصف والعمليات العسكرية وتأمين عودة “آمنة” للمهجرين إلى منازلهم.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا