اغتيالات درعا تتصاعد.. أحد المستهدفين عنصر سابق لـ”تحرير الشام”

ارتفعت وتيرة الاغتيالات في محافظة درعا خلال الساعات الـ 24 الماضية، حيث قتل 3 أشخاص من عناصر التسوية في المحافظة على يد مجهولين.

وذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم الخميس، أن مجهولين استهدفوا المدعو سيف حريدين بطلق ناري، في مدينة طفس غربي درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور متأثراً بجراحه.

وحريدين هو أحد العناصر الذين وقّعوا على اتفاق التسوية مع نظام الأسد عام 2018، وكان قبل التسوية عنصراً لدى “هيئة تحرير الشام”.

تزامناً مع ذلك، عثر أهالي درعا البلد، اليوم الخميس، على جثة المدعو محمد عبد الله حمدان، الذي قُتل بعيار ناري في منطقة الشياح، دون معرفة ملابسات الحادثة.

ويعمل حمدان لدى “فرع الأمن العسكري” التابع لقوات الأسد، وكان قد انضم لاتفاق التسوية عام 2018، وينحدر حمدان من ريف دمشق، وهو من سكان درعا البلد منذ سنوات.

وكذلك، استهدف مجهولون المدعو حسن أحمد الزعبي بطلق ناري، في بلدة الغارية الشرقية شرقي درعا، اليوم الخميس، ما أدى إلى مقتله فوراً، ويعمل الزعبي لصالح “فرع الأمن العسكري” بعد انضمامه لاتفاق التسوية أيضاً.

وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق التسوية عام 2018، عمليات اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في “مكتب توثيق الشهداء في درعا” 76 عملية ومحاولة اغتيال طالت قياديين سابقين.

وأشار في تقرير له، منتصف الشهر الجاري، إلى أن تلك العمليات أدت لمقتل 42 منهم عبر إطلاق النار المباشر أو تفجير العبوات الناسفة أو الإعدام الميداني بعد الخطف.

وتشهد محافظة درعا مؤخراً مظاهرات منددة بنظام الأسد وأجهزته الأمنية في المحافظة، حيث تظاهر المئات، الجمعة الماضي، في مدينة طفس بالريف الغربي ومدينة الحراك، إلى جانب أحياء درعا البلد.

وبات يوم الجمعة من كل أسبوع توقيتاً موحداً للمظاهرات التي يخرج بها أهالي درعا، والتي تحمل شعارات مناهضة لنظام الأسد، ولعمليات الاغتيال، التي لم تهدأ، منذ توقيع اتفاق التسوية، في عام 2018.

وكانت آخر عمليات الاغتيال، قبل أسبوعين، للقيادي البارز في المعارضة سابقاً، أدهم الكراد، والذي قتل مع مرافقيه، إثر استهداف سيارتهم بالرصاص والقنابل، من قبل مسلحين مجهولين.

ويعتبر الكراد من أبرز الشخصيات العسكرية التي كانت في صفوف “الجيش الحر”، أثناء سيطرة الفصائل على الجنوب السوري، قبل سيطرة النظام وروسيا عليها ضمن ما عرف باتفاق “التسوية” في 2018.

قد يعجبك أيضا