تعزيزات عسكرية للنظام وروسيا تصل “خطوط التماس” في تل رفعت

وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام وروسيا إلى منطقة “جيب تل رفعت”، في ريف حلب الشمالي، التي تهدد تركيا باستهدافها خلال العملية العسكرية البرية المحتملة.

وذكرت تقارير تركية، اليوم الأربعاء، أن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة، التي تتواجد فيها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تتضمن آليات عسكرية روسية بينها مدافع، وتموضعت قرب الخطوط الأمامية مع القوات التركية و”الجيش الوطني السوري”.

وتداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر عربات ومدرعات روسية، قيل إنها متجهة إلى بلدة كفرنايا جنوبي تل رفعت، وتضمنت آليات عسكرية وعربات تموين وإمداد وناقلات جند مصفحة.

وبحسب مراصد ميدانية، أقامت قوافل النظام السوري نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان شرقي تل رفعت، والواقعة على خط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” والقوات المسلحة التركية، ورفعت العلم الروسي على القاعدة ونشرت المدفعية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه التهديدات التركية بتنفيذ عملية عسكرية برية، من أجل السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني)، بمسافة 30 كيلومتراً داخل الحدود السورية.

وتنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.

وكانت القوات التركية قد شحنت، خلال اليومين الماضيين، “شحنات عسكرية” عدة إلى مناطق في شمال سورية، تركزت في محيط “جيب تل رفعت”، بحسب صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة.

وتتعرض تل رفعت منذ أيام لقصف جوي ومدفعي، تصاعدت حدته خلال اليومين الماضيين على نحو أكبر، قياساً بالمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وحتى الآن لا توجد مؤشرات عن توقيت العملية العسكرية التي هددت بها تركيا، أو المناطق التي ستستهدفها، على الرغم من التركيز الكبير على منطقتي منبج وتل رفعت.

وفي آخر التصريحات التركية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن العملية البرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية قد تبدأ غداً أو الأسبوع المقبل أو في أي وقت، مؤكداً عزم بلاده على إبعاد “وحدات حماية الشعب” و”قسد” 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.

وفي لقاء تلفزيوني مع قناة “a haber” التركية، أمس الثلاثاء، قال كالن إن العملية العسكرية التركية قد تجري “بعدة طرق مختلفة”، مشيراً إلى أنها ستكون واسعة جداً جغرافياً وقصيرة المدى.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا