فتح المعابر و”قسد”..ثلاثة ملفات بحثتها تركيا ونظام الأسد في موسكو

بحثت تركيا مع نظام الأسد خلال الاجتماع الثلاثي، الذي عقد في موسكو أمس، ثلاثة ملفات تتعلق بفتح الطرق الدولية ومصير “قوات سوريا الديمقراطية”.

ونقلت قناة “الجزيرة” عن مصادر تركية، اليوم الخميس، أن وزراء دفاع تركيا وروسيا ونظام الأسد، اتفقوا على تشكيل “لجنة ثلاثية مشتركة”.

وحسب المصادر فإن اللجان ستبدأ اجتماعاتها نهاية الشهر المقبل، وسيكون الاجتماع الأول في موسكو وستعقبه اجتماعات في أنقرة ودمشق.

وقالت المصادر إن “اجتماع موسكو بحث فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية”.

وأضافت أن الطرفين اتفقا أيضاً “على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة”.

وتعود مسألة فتح الطرق الدولية إلى اتفاق سوتشي في 2018، عندما اتفق الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على فتح الطرق الدولية.

ونص الاتفاق حينها على فتح الطريقين في شمال غربي سورية، وهما “إم 4″ (حلب – اللاذقية) و”إم 5” (حلب – حماة)، إلا أن ذلك لم يتحقق.

كما عادت قضية فتح الطرق إلى الواجهة مجدداً عام 2020، عندما تم توقيع اتفاق بين أردوغان وبوتين في مارس/ آذار 2020، بمدينة سوتشي.

وتبرز أهمية طريق “M4” باعتباره طريقاً دولياً يربط شمالي سورية بغربها، ويمتد نحو الأراضي العراقية، كما أنه الخط الأهم الذي يُنقل عبره النفط والحبوب من المناطق الشرقية إلى الساحل والداخل السوري.

أما الملف الثالث الذي بحثه الاجتماع هو ملف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إذ أكدت المصادر التركية، أن “الاجتماع بحث تصوراً يضع حداً لوجود قسد” في شمال وشرق سورية.

وفي أول تعليق على الاجتماع، وصف بدران جيا كرد، الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لقاء موسكو، بأنه “ضربة كبيرة للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب”.

وقال جيان كرد إن “هذه اللقاءات ستتطور لمرحلة جديدة من الصفقات والخطط المعادية لمصالح السوريين، والسعي لإحياء اتفاقية أضنة”.

وطالب كلاً من روسيا ونظام الأسد “الكشف عن فحوى هذه اللقاءات الأمنية والعسكرية”.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وصف اللقاء الثلاثي الذي جمع وزير الدفاع التركي مع نظيره الروسي ووزير دفاع نظام الأسد في موسكو، أمس الأربعاء، بأنه “اجتماع مفيد”.

واعتبر أن “التواصل مع النظام مهم للتوصل إلى حل سياسي لسلام واستقرار دائمين، وهذه المشاركة مهمة من حيث المصالحة بين النظام والمعارضة المعتدلة على خارطة الطريق”.

وحول المرحلة الثانية من اللقاءات، أوضح جاويش أوغلو أنه “يجب التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لموعد الاجتماع”.

وأشار إلى أن شهر يناير/كانون الثاني المقبل، هو موعد مبكر جداً لعقد اجتماع على مستوى الرؤساء.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا