آخرها استهداف الحراقات النفطية..ثلاث حوادث شهدتها مدينة الباب في ٢٠٢١

شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، عدة حوادث أمنية وعسكرية منذ مطلع العام الحالي.

آخر هذه الحوادث كانت أمس السبت، عندما نشب حريق كبير في إحدى الحراقات النفطية في بلدة ترحين شرق المدينة، بحسب “الدفاع المدني في حلب الحرة”، والذي أكد أن “حرائق ضخمة نشبت في ترحين شرقي مدينة الباب نتيجة انفجار إحدى الحراقات التي تحوي مادة الفيول، تبعها عدة انفجارات بالحراقات المجاورة”.

وأضاف الدفاع المدني، أن فرقهُ استطاعت بعد عدة ساعات السيطرة على الحريق دون أضرار بشرية.

ولم يوضح الدفاع المدني سبب الحرائق، إلا أن ناشطين تحدثوا عن استهدف طيران مسير مجهول بعدة صواريخ لـ”الحراقات النفطية” الموجودة في البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” دون أن تتأكد الرواية رسمياً.

وليست المرة الأولى التي تتعرض بها المدينة إلى قصف مجهول، إذ تعرضت في يوليو/ تموز الماضي، لقصف مجهول من مقاتلات حربية، رجحت حينها المراصد أن تكون روسية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وتضم بلدة ترحين حراقات لتكرير النفط الخام أو ما يسمى “المصافي البدائية”، التي تقوم بعملية التكرير للنفط المستورد من مناطق “الإدارة الذاتية” وتحويله إلى مازوت وبنزين.

إشاعات واغتيالات

ومنذ مطلع العام الحالي، شهدت المدينة عدة أحداث أمنية، كان أولها انتشار إشاعات حول إمكانية شن روسيا وقوات الأسد عملية عسكرية على المدينة، الأمر الذي أثار تخوف لدى سكانها ومحيطها، وتساؤلات حول مصير المدينة ومدى إمكانية شن هجوم عليها، خاصة وأنها تعتبر ضمن مناطق نفوذ تركيا وتلقى اهتماماً من قبلها.

وكان مدير المكتب السياسي في “فرقة المعتصم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، مصطفى سيجري، حذر في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، في 3 من الشهر الجاري، من “عدوان روسي محتمل” على مدينة الباب.

وقال سيجري “نحذر المجتمع الدولي ومجموعة أصدقاء الشعب السوري من عدوان روسي محتمل على مدينة الباب السورية، وندعو القوى السياسية ومؤسسات المعارضة للتحرك باتجاه العمل لاستقدام الدعم العسكري للجيش الوطني السوري. نظام الأسد وحلفاءه لا يؤمنون بالحل السياسي، ويجهزون لعمل عسكري وعدوان جديد”.

إلا أن وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اللواء سليم إدريس، نفى تصريحات سيجري وأكد أن “كل ما يشاع عن الوضع في جبهة الباب لا أساس له من الصحة، وتشكيلاتنا في المنطقة تراقب على مدار الأربع والعشرين ساعة دون انقطاع، وجيشنا الوطني في حالة جاهزية تامة”.

وبعد ثلاثة أيام تعرض الناشط الإعلامي، بهاء الحلبي، لمحاولة اغتيال عندما أطلق مجهولون الرصاص عليه بالقرب من شارع الكورنيش بمدينة الباب، ما أدى إلى إصابته برصاصة في صدره ورصاصة أخرى في يده.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم، في حين أثارت محاولة الاغتيال، غضب ناشطين لكثرة الحوادث الأمنية في ريف حلب بشكل عام ومدينة الباب بشكل خاص، خاصة وأنها جاءت بعد ثلاثة أسابيع من اغتيال الناشط الإعلامي حسين خطاب.

وأطلق ناشطون، أمس السبت، حملة إعلامية تطالب بوقف عمليات الخطف والاغتيالات والتفجيرات في مناطق الشمال السوري، مطلقين هاشتاغ “ضد الفلتان الأمني”.

كما قتل شخص وأصيب آخرين ينتميان إلى فصيل “الحمزات” التابع للجيش الوطني، في 7 من الشهر الحالي، بسبب مشاجرة بينهما تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية داخل منزل أحد الأشخاص في منطقة الكورنيش بالباب.

وتقع مدينة الباب تحت سيطرة “الجيش الوطني”، وتعتبر من المناطق الآمنة في الشمال السوري كونها تعتبر من مناطق النفوذ التركي، الأمر الذي جعلها مقصد لعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين من باقي المناطق وخاصة إدلب خلال السنوات الثلاثة الماضية.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا