أربعة محاور بهجوم “غويران”..أول رواية للمهاجمين و”قسد” تعلق

نشرت وكالة “أعماق“، التابعة لما يُسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ما قالت إنها تفاصيل اقتحام سجن الصناعة (غويران) بالحسكة، إلى جانب تسجيلات مصورة تُظهر مجموعة من مقاتلي التنظيم، أثناء احتجازهم عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية”.

وحسبما نقلت الوكالة عن “مصدر عسكري” في التنظيم، فإن الهجوم على سجن غويران بدأ الخميس الماضي، بـ”تفجير شاحنتين مفخختين عند بوابة السجن وأسواره، ما تسبب بدمار كبير في المكان ومقتل وإصابة العديد من العناصر”.

وذكرت الوكالة أنه “فور وقوع التفجيرين انطلقت مفارز الانغماسيين بعد أن جرى توزيعهم على أربعة محاور، المحور الأول هاجم أبراج السجن ومديرية المحروقات الحكومية القريبة منه وأحرقوا صهاريج النفط بداخلها بغية التعمية على طيران التحالف”.

أما المحور الثاني فقد “هاجم مقر فوج قريب للميليشيا لقطع إمداده عن السجن، أما المحورين الثالث والرابع قاما بقطع طريقي الإمداد المتبقين عن السجن والإشتباك مع دوريات المؤازرة التي حاولت الوصول إلى المكان”.

وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات خارج السجن، تزامنت مع تحركات داخله “تكللت بالسيطرة على مخزن السلاح وقتل وأسر العديد من حراس وأفراد السجن، ومن ثم اقتحام المقاتلين للسجن بعد هدم وإحراق أجزاء منه”.

وأسفرت الاشتباكات، حسب الوكالة، إلى مقتل أكثر من 200 عنصر من “قسد” بينهم مدير السجن، إضافة إلى إحراق 25 آلية متنوعة والاستيلاء على 4 آليات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة.

وزعمت رواية التنظيم، إطلاق سراح “أكثر من 800 أسير خرجوا على دفعات”.

ونشر التنظيم تسجيلات مصورة تظهر لحظة اقتحام السجن، إضافة إلى مقطع مرئي يظهر احتجاز المُهاجمين لعناصر من “قسد”.

وتعليقا على التسجيلات قال مدير المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فرهاد شامي، إن “المشاهد التي نشرتها معرفات رديفة لتنظيم داعش، لعدد من المختطفين، هي لعاملين بمطبخ السجن ممن فُقد الاتصال معهم، خلال التصدي للهجوم الأول للخلايا الإرهابية على السجن”.

وكان “المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية”، أعلن أمس السبت، مقتل17 من عناصرها خلال الاشتباكات مع التنظيم في محيط السجن، إضافة إلى إصابة 23 آخرين من مقاتلين وموظفين مدنيين.

ويشهد سجن غويران والأحياء المحيطة به، اشتباكات منذ 3 أيام بين عناصر التنظيم  وقات “قسد”، ما أدى إلى تدخل طيران التحالف الدولي.

وحتى اللحظة ما تزال تفاصيل هجوم واستعصاء عناصر وسجناء التنظيم غير واضحة، لاسيما أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها سجن الصناعة لهجوم “واسع” من الخارج.

وتأتي رواية التنظيم وتسجيلاته، بعد إعلان “قسد” سيطرتها على السجن وحي غويران في مدينة الحسكة.

وقال زيدان العاصي الرئيس المشترك لـ”مكتب الدفاع” في “الإدارة الذاتية”، أمس السبت:“حالياً قواتنا وبمساندة التحالف الدولي جوياً تُسيطر على السجن وحي غويران سيطرة كاملة”.

وأضاف لوكالة “anha”: “لم يتبق إلَّا بعض الأفراد، ولازالت الاشتباكات مستمرة لهذه اللحظة”.

وكان  قائد “قسد”، مظلوم عبدي، قد قال في تغريدة عبر “تويتر” أمس، إن قواه “نجحت في الساعات الماضية باعتقال معظم الفارين من عناصر داعش”.

وأضاف عبدي:“تمت السيطرة على المنطقة المحيطة بالسجن بالكامل واعتقال معظم الفارين”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا