أردوغان يحدد نطاق العملية العسكرية المرتقبة في سورية.. ماذا تشمل؟

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.

وخلال كلمة له أمام أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، قال أردوغان إن بلاده ستنتقل قريباً إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بشن عملية عسكرية شمالي سورية، لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً.

ومع غياب التفاصيل الدقيقة حول توقيت العملية العسكرية التركية، حدد الرئيس التركي، اليوم الأربعاء، نطاق العملية، مشيراً إلى أنها ستشمل منطقة منبج، الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وتل رفعت الخاضعة ليسطرة “قسد” وقوى أخرى.

وتسيطر “قسد” على مدينة منبج ومعظم ريفها، وتعتبر المدينة محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.

فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.

ويأتي حديث أردوغان عن نطاق العملية العسكرية بعد يومين من مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها ملفات عدة، بينها الملف السوري.

وحتى الآن لا توجد مؤشرات عن توقيت العملية العسكرية التي هددت بها تركيا منذ أسبوعين، وعما إذا كانت ستتم بالفعل في الأيام المقبلة.

تحركات روسية “مريبة” في شرق سورية: تعزيزات ورسائل من الجو

وبالتزامن مع التهديدات التركية، شهدت الأيام القليلة الماضية،  سلسلة تحركات عسكرية روسية “مريبة” في مناطق شمال وشرق سورية، في خطوة ربطتها وسائل إعلام مع التهديدات التي أطلقتها تركيا بشأن شن عملية عسكرية هناك.

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، السبت الماضي، أن تعزيزات عسكرية جديدة بينها طائرات مروحية وحربية وصلت إلى مطار القامشلي، والذي يضم إحدى القواعد العسكرية الروسية.

وتضم التعزيزات معدات عسكرية حربية، إضافة إلى سرب من الطائرات المروحية وعددها ستة وطائرتان حربيتان.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيجري زيارة رسمية إلى تركيا، الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات عدة، أبرزها الملف الأوكراني، وسط توقعات بمناقشة العملية العسكرية التركية المحتملة أيضاً.

وتنتشر القوات الروسية في مناطق متفرقة في شمال وشرق سورية، وجميعها تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا