أمريكا تتطلع إلى مرحلة قطع شرايين نظام الأسد مع الدول

للدفع نحو سلام تفاوضي وانتقال سياسي

تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية لمرحلة عقوبات جديدة على نظام الأسد، بموجب قانون “قيصر”، على أن تكون لقطع شرايين الحياة المالية والعلاقات مع الدول ذات العلاقة الوثيقه به.

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً مطولاً، اليوم الاثنين، قالت فيه إن الهدف من العقوبات الجديدة لواشنطن هو عرقلة التقارب والعلاقات مع نظام الأسد، من جانب دول مثل الإمارات العربية المتحدة ولبنان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة ترامب تستعد لجولات جديدة من العقوبات ضد نظام الأسد، وتخطط لتوسيع قائمتها السوداء، من خلال التركيز على “شبكات الدعم المالي خارج الدولة التي مزقتها الحرب، في محاولة متجددة لإجبار دمشق على إجراء محادثات سلام”.

وفي الوقت الذي حقق فيه نظام الأسد ورأسه، بشار الأسد مكاسب عسكرية وسياسية في الأشهر الأخيرة، قال المسؤولون الأمريكيون إن “استهداف شريان الحياة المالي للنظام من مؤيدين في دول أخرى سيؤدي إلى تصعيد الضغط الدولي من أجل سلام تفاوضي وانتقال سياسي”.

وللقيام بذلك، أشارت الصحيفة إلى أن أمريكا تريد قطع التمويل عن نظام الأسد من الخارج.

بالإضافة إلى التحقيق في شبكات الشركات الدولية المرتبطة بالنظام، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على الحكومات، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، لقطع التدفقات النقدية.

ويأتي ما سبق في أعقاب تحركات وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية لفرض عقوبات على ما يقرب من ثلاثين فرداً وشركات خلال الشهرين الماضيين.

وترتبط الشركات بأفراد عائلة الأسد، الذين تقول الولايات المتحدة إنهم يشكلون جوهر هيكل سلطة بشار الأسد، ويساعدون في تمويل  نظامه.

وتشمل الأهداف الأخيرة للعقوبات الأمريكية نجل الأسد وزوجته المولودة في بريطانيا، والتي قال المسؤولون الأمريكيون إنها تشرف على مجموعة كبيرة من الأصول التجارية.

وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات على أفراد من عائلة الأسد وآخرين بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية، والذي يسعى للضغط على النظام بشأن العنف ضد المدنيين.

وحسب وثائق اطلعت عليها “وول ستريت جورنال” فإن شركات وشخصيات موجودة في الإمارات ولبنان متورطة بدعم نظام الأسد مالياً.

وقالت الصحيفة إن الوثائق تشير إلى تقديم “الشيخ طحنون” شقيق ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد مبالغ مالية لابنة بشرى الأسد (أنيسة شوكت) تقدّر بـ 200 ألف دولار، خلال السنوات الفائتة.

وأضافت الصحيفة أن “الشيخ طحنون” كان كفيل “أنيسة شوكت”، خلال وجودها للدراسة في بريطانيا.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية حذرت بشدة مسؤولين لبنانيين من التعامل مع نظام الأسد مالياً.

بينما يجري التحقيق بتورط رياض سلامة حاكم مصرف لبنان بعلاقات مع رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا