أهالي “الركبان” يناشدون لفتح “ممر آمن” وإنهاء “الكارثة الإنسانية”

ناشد أهالي مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية- الأردنية، المجتمع الدولي والأردن بفتح “ممر آمن”، نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية داخل المخيم المحاصر منذ سنوات.

وفي رسالة موقّعة باسم 8 آلاف من سكان المخيم، جاء فيها أن الأوضاع الإنسانية في “الركبان” تشهد تدهوراً مستمراً، نتيجة نقص المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية والمعدات الطبية، إلى نقص حاد في المياه النظيفة الصالحة للشرب.

وطالبت الرسالة الأردن والمجتمع الدولي بفتح “ممر آمن” للحالات الإنسانية الطارئة، والسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى المخيم وتقديم الخدمات اللازمة للأهالي، كما طالبت بإنشاء نقطة طبية وإسعاف المرضى.

ويأتي ذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية السيئة داخل المخيم، نتيجة غياب الرعاية الطبية بشكل شبه تام، إلى جانب تخفيض الأمم المتحدة حصة المخيم من المياه إلى النصف، تزامناً مع حصار يفرضه النظام السوري على المخيم منذ سنوات.

ويعاني أهالي المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، بالتزامن مع موجة حر تشهدها المنطقة، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع انتشار العقارب والأفاعي في محيط المخيم الواقع في منطقة صحراوية.

وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الأوضاع داخل مخيم الركبان، حيث أعادوا تفعيل وسم “أنقذوا مخيم الركبان”، لتوجيه الأنظار إلى “الكارثة” التي يواجهها الأهالي داخله منذ سنوات.

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، محمد درباس الخالدي، لموقع “عربي21″، إن المخيم “يموت من العطش، كان يصلنا 700 متر من المياه عن طريق الأردن، الآن يصلنا ما بين 100 إلى 200 متر، وأحياناً أقل”.

وأضاف: “نريد فتح النقطة الطبية وإسعاف المرضى، وفتح الطريق أمام المنظمات الإنسانية. نحن محاصرون في صحراء قاحلة، نريد فتح ممر آمن من الأردن إلى أوروبا، لا يعقل أن نبقى محاصرين سبع سنوات في ظل عدم وجود تعليم ورعاية صحية لأطفالنا”.

ويعيش في “الركبان” قرابة 8 آلاف شخص، يواجهون ظروفاً معيشية سيئة منذ إنشائه عام 2014، حيث حاول النظام سابقاً فرض “التسوية” على سكان المخيم إلا أنهم رفضوا، ما جعلهم في مواجهة الحصار، ونقص المساعدات الغذائية والدوائية.

وتحدثت تقارير، مؤخراً، عن اضطرار بعض العائلات إلى العودة لمناطق سيطرة النظام، هرباً من تلك الظروف، دون وجود ضمانات تحميهم من التعرض للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل أجهزة النظام السوري.

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة” التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أنشأت هذه المنطقة بهدف حماية قاعدة التنف الأمريكية من الهجمات، إذ تقع القاعدة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.

الركبان.. حكاية مخيم قاطنوه يُطاردهم الاعتقال والموت البطيء

قد يعجبك أيضا