أول إصابتين..”الكوليرا” تصل إلى مخيمات النازحين بإدلب

أعلن برنامج “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، صباح اليوم الإثنين، عن تسجيل أول حالتي إصابة بـ”فاشية الكوليرا” في مخيمات النازحين بحافظة إدلب.

ودعا البرنامج عبر معرّفه الرسمي في “تلغرام” إلى ضرورة “اتباع التعليمات الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة أقرب مركز صحي، في حال ظهور إسهال مائي حاد أو بدون إقياء”.

وكذلك “مراعاة الالتزام بشرب الماء الصالح للشرب فور ظهور الأعراض وأثناء الطريق للمركز الصحي”.

بدوره، قال الطبيب محمد الجاسم وهو مدير “شبكة الإنذار المبكر” لـ”السورية.نت” إنّه “تم الإبلاغ عن حالتي إسهال وظهرت إيجابية للكوليرا في مخيمات منطقة كفرلوسين شمالي إدلب”.

وأوضح أنّ “حالة ثالثة تم الإبلاغ عنها صباح اليوم في ذات المنطقة، ومن المرجّح إصابتها بالكوليرا”، مبيناً أنّ “الحالات في تزايد في مخيمات النازحين في إدلب”.

وحسب إحصائية البرنامج التابع لـ”وحدة تنسيق الدعم”، تم تسجيل 20 إصابة جديدة بالمرض في منطقة شمال غرب سورية، ليرتفع عدد الإصابات إلى 39، بعيداً عن أي وفيات، وذلك حتى يوم الاثنين.

وفي منطقة “نبع السلام” في شرق البلاد، سجّل البرنامج 9 حالات جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات في هذه المنطقة 44.

أما مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” فقد تصدّرت عداد الإصابات بـ4017، مع تسجيل 17 وفية.

إصابات “الكوليرا” تتضاعف من شرق سورية إلى غربها

وسبق وأن قال الطبيب محمد الجاسم، في حديثٍ سابق لـ”السورية. نت”، إنّ أكثر الإصابات بـ”الكوليرا” تتركز في قريتي الكسرة والصعوة في ريف دير الزور الواقعتين على ضفة نهر الفرات، مشيراً لـ”استمرار تزايد الإصابات في المنطقة لغياب الوقاية الصحيّة”.

وأشار الجاسم إلى أنّ “غالبية الإصابات هي قريبة من مجرى نهر الفرات، حيث الكثافة السكّانية، واضطرار الأهالي إلى استهلاك المياه من النهر بشكل مباشر أو استخدام مياه الصهاريج المعبّأة من الآبار الارتشاحية القريبة من النهر”.

وأضاف حول تحوّل نهر الفرات لمسبب رئيسي في الإصابات: “معظم مجاري الصرف الصحي للمدن الكبيرة، تصب في نهر الفرات، كما أنّ منسوب النهر تراجع بشكل كبير بعد بحيرة الأسد والسدّ، وهو ما أثر على المياه كمّاً ونوعاً، فضلاً عن رافد البليخ الذي يجلب عوادم الريّ للنهر”.

على ضفاف “الفرات”.. “الكوليرا” يتفشى في الشرق السوري

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا