“أول هجوم في عهد لابيد”.. ماذا استهدفت إسرائيل في محيط طرطوس؟

جددت إسرائيل قصفها لسورية، صباح اليوم السبت، مستهدفةً على غير العادة مواقع في محيط مدينة طرطوس، وبينما أعلن النظام أن الهجوم طال “أبنية مداجن” قدمت مصادر أخرى رواية معاكسة لذلك.

وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن القصف نفذ بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس، واستهدف “مداجن” في محيط بلدة الحميدية، ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين وخسائر مدنية.

ونشر مستخدمون موالون للنظام تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت حفرة كبيرة في الأرض خلفها القصف، ودمار طال بناءً في المنطقة المستهدفة.

وتقع الحميدية إلى الجنوب من مدينة طرطوس بحوالي 20 كيلومتراً، وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لهكذا نوع من الحوادث.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه “جرى استهداف هنغارات سابقة لتربية الحيوانات” في الحميدية، و”من المرجح أن حزب الله اللبناني يستخدمها عسكرياً وتجارياً، ما أدى لأضرار مادية فادحة”.

بدوره أشار الصحفي في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان 11)، روعي كايس إلى أن القصف الذي استهدف محيط طرطوس “هو أول هجوم في عهد يائير لابيد”، والذي وصل إلى كرسي رئيس الوزراء، خلفاً لنفتالي بينت.

وأضاف كايس: “يصعب تحديد مكان حظائر الدجاج التي تحدث عنها الجيش السوري في إعلانه”.

من جانبه قال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم عبر موقع التواصل “تويتر”: “يبدو أنه تم قصف سلاح كان ينوي نقله إلى حزب الله”.

لكن “sam” وهو مغرّد ينشر الأخبار المتعلقة بتحركات قوات الأسد في سورية قال إن “إسرائيل استهدفت أهداف مدنية بحتة، عبارة عن مداجن وبيوت بلاستيكية وأراضي زراعية مصدر رزق المزارعين وتسببوا بخسائر وأضرار كبيرة”.

وأضاف: “العدوان يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني هذا اليوم لسورية، وهو بمثابة توجيه رسالة سياسية لسورية وإيران”.

ومن المقرر أن يصل اليوم السبت وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الثانية له خلال 3 أشهر.

وتأتي ضربة طرطوس بعد أسبوعين من تعرض مطار دمشق الدولي لقصف إسرائيلي عنيف، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة، لقرابة عشرة أيام.

ودائماً ما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن ضرباتهم في سورية تستهدف بشكل أساسي مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، وأخرى تتبع لوكلاء طهران المحليين، مثل “حزب الله” اللبناني.

وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا