إدلب: مقتل جندي تركي بهجومٍ لقوات الأسد..و”الدفاع” التركية ترد

قُتل أحد أفراد الجيش التركي، في هجوم بقنبلة نفذته قوات الأسد في إدلب، ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر، الذي يلقى حتفه في شمال غربي سورية هذا الشهر، فيما قالت وزارة الدفاع التركية، إنها ردت على الهجوم. 

وقال إقليم غازي عنتاب التركي، اليوم السبت، إن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات.

وتعرض معسكر المسطومة جنوب إدلب، الذي دخلته القوات التركية مؤخراً، لقصف يوم أمس، حيث شوهدت سيارات إسعاف، تخرج من المكان الذي تتواجد فيه نقطة تركية في المعسكر، فيما رجح ناشطون محليون، أن يكون الجندي قتل متأثراً بجراحه.

وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم، إن جيشها دَمّرَ 21 موقعا تابعاً لقوات الأسد، رداً على مقتل الجندي في إدلب.

وأضافت الوزارة  في بيان، أنها تتابع كل التطورات، وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة.

مباحثات تركية روسية

وفي وقت سابق اليوم، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مع نظيره التركي خلوصي أكار، هاتفياً، الوضع في إدلب.

وأوضحت الوزارة أن الجانبين ناقشا القضايا المتعلقة بإعادة الوضع في المنطقة إلى استقراره، مضيفة أن شويغو وأكار تبادلا الآراء حول الوضع في سورية.

وتفاقمت الخلافات بين موسكو وتركيا مؤخراً، حول الوضع في منطقة إدلب، حيث لم تفض مباحثات روسية تركية عن التوصل لأي نتيجة مرضية للطرفين حول إدلب، التي تتعرض لأسوأ هجوم من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران، وسط تقطع السبل بمئات ألاف المدنيين، الذين باتوا ينزحون ضمن مساحة آخذة بالتضاؤل أكثر فأكثر.

وارتفع مستوى المحادثات إلى إجراء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، اتصالا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، والذي أكد فيه ضرورة كبح جماح نظام الأسد في إدلب، وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك، وشدد على أن الحل في إدلب يَكمن في تطبيق كامل لمذكرة “سوتشي”. ووفق البيان، فقد “أكد أردوغان وبوتين التزامهما بكافة الاتفاقيات (المبرمة حول إدلب)”.

وتزامناً مع هذا الاتصال الذي ما تزال نتائجه غير واضحة، تواصل تركيا تأهبها، لشن عمل عسكري ضد قوات الأسد في إدلب، إن لم تنسحب الأخيرة، بنهاية فبراير/شباط الجاري إلى حدود اتفاق “سوتشي”، وهي المهلة التي حددها الرئيس التركي.

وتباحث أردوغان أمس، هاتفياً، بشأن الوضع في إدلب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ودعاهما إلى “اتخاذ خطوات ملموسة من أجل منع كارثة إنسانية”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وبقي أسبوع على نهاية مهلة تركيا، لقوات الأسد، للانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً، بريفي حلب وإدلب، وتجاوزت اتفاق “سوتشي”، عبر إطلاق عملية عسكرية ضخمة في الشمال السوري، بدعم من الميليشيات الإيرانية، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات المطلة على الطرق الدولية (M5 – حلب حماة دمشق) و(M4 حلب اللاذقية)، أبرزها معرة النعمان وخان شيخون.

وحاصرت قوات الأسد خلال العملية الأخيرة، عدداً من النقاط التركية من ضمن الـ 12 نقطة، في ريفي حلب وإدلب، إضافة إلى عدد من المواقع العسكرية التي تمركز فيها الجيش التركي مؤخراً بالتزامن مع الحملة العسكرية الجارية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا