إسرائيل توضح تفاصيل الغارات الجوية على دمشق صباح اليوم

أعلنت إسرائيل تفاصيل الغارات الجوية التي استهدفت محيط العاصة السورية دمشق، فجر اليوم، وأدت إلى مقتل 3 عسكريين وخسائر مادية، حسبما أعلن النظام.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الإسرائيلية شنت 8 هجمات “نوعية” ضد أهداف تابعة لقوات الأسد و”فيلق القدس” الإيراني في دمشق، شملت مقر قيادة للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وأضاف أدرعي أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً سرياً يُستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية “رفيعة المستوى” جنوب شرقي دمشق، حيث يمكث فيه مسؤولون في “فيلق القدس”.

وتابع: “استهدفنا مقر قيادة الفرقة السابعة السورية في منطقة جنوب هضبة الجولان والتي يوجه من داخلها عناصر فيلق القدس الإيراني نشاطات إرهابية ضد إسرائيل”.

وبحسب أدرعي، تأتي الضربة الإسرائيلية رداً على اكتشاف حقل عبوات ناسفة في هضبة الجولان المحتلة، مشيراً إلى أن من زرعها “خلية إرهابية مكونة من سوريون يقيمون في القرى المجاورة للحدود الإسرائيلي ويعملون بتوجيه إيراني”.

وأضاف أن الغارات تحمل رسالتين لإيران ونظام الأسد، وهما أن إسرائيل لن تسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سورية عامة وعلى حدود إسرائيل على وجه الخصوص، كما أنها لن تسمح لنظام الأسد أن يغض الطرف عن هذا التموضع، حسبما قال.

وكانت قوات الأسد أعلنت، فجر اليوم، تصديها لصواريخ إسرائيلية دوى صداها في أرجاء العاصمة دمشق، مسفرة عن مقتل 3 عسكريين وجرح آخر ووقوع خسائر مادية، حسبما نقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري.

إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إنه وثق 10 قتلى من جنسيات سورية وعربية وإيرانية جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة، موضحاً أن بينهم 5 إيرانيون، و2 إما من الجنسية اللبنانية أو العراقية الموالية لإيران، و3 ضباط من سلاح الدفاع الجوي التابع للنظام.

وأضاف المرصد أنه “جرى استهداف مركز للدفاع الجوي وجرى استهداف مقر لفيلق القدس قرب السيدة زينب، واستهداف مقر للإيرانيين أو حزب الله اللبناني أو الميليشيات الموالية لإيران قرب مطار دمشق الدولي”.

وشهدت الأشهر الماضية، تصاعداً  قصف باستهدف إسرائيل مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية التمركزة في سورية، كان آخرها في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين تحدث النظام عن قصف إسرائيلي استهدف محافظة القنيطرة ما أدى لمقتل 3 عناصر موالين لإيران و”حزب الله”.

وفي 2 سبتمبر/ أيلول الماضي استهدف الطيران الإسرائيلي مطار “تيفور” في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان قوات الأسد تصديها لقصف إسرائيلي مماثل، استهدف منطقة الجولان المحتل في الجنوب، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة جنود من قوات الأسد.

وكانت إسرائيل تلتزم سياسة الصمت اتجاه ضرباتها الجوية، ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات الأسد وإيران على الأراضي السورية، إذ كانت تتحدث تلميحاً، أو تصريحاً في بعض الأحيان عن تبني هذه العمليات، لكنها بدأت مؤخراً بتبني العمليات الهجومية مباشرة بعد الضربات.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا