اجتماعان سوريان في جنيف وباريس لـ”هيئة ومبادرة”

تعقد “هيئة التفاوض السورية” اجتماعاً في جنيف اليوم وغداً الأحد هو الأول من نوعه وجهاً لوجه منذ 3 سنوات، فيما سيجتمع ممثلون عن 150 منظمة من منظمات المجتمع المدني في باريس، الثلاثاء المقبل.

ويأتي هذان التحركان بعدما خيمت “أجواء تطبيع” فرضتها دول عربية، بإعادة علاقاتها المقطوعة منذ أكثر من عقد مع نظام الأسد.

ومن المقرر بحسب بيان “هيئة التفاوض” أن تبحث منصاتها “عدة ملفات على وقع المستجدات السياسة والإقليمية والدولية”.

كما ستبحث خلال الاجتماع “رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك لإعادة تنشيط العملية السياسية، والتأكيد على أن الحل السياسي في سورية هو وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وكانت “الهيئة” المعارضة قد اجتمعت، أمس الجمعة، مع المبعوث الأممي الخاص لسورية، غير بيدرسون.

وأكدت في بيان أن “الأمم المتحدة هي المظلة الرسمية والراعية للعملية التفاوضية، وأن القرار الدولي 2254 هو خارطة الحل السياسي التي من الممكن أن تحقق الاستقرار لسورية وتنهي هذه المأساة”.

ويشارك في اجتماع الهيئة جميع مكوناتها باستثناء “منصة القاهرة”.

والمكونات الحاضرة هي “الائتلاف الوطني السوري” والأعضاء المستقلون والفصائل العسكرية و”هيئة التنسيق الوطنية” و”منصة موسكو”.

“مبادرة مدنية”

في غضون ذلك من المقرر أن يجتمع ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في مؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم الثلاثاء المقبل في السادس من شهر يونيو/حزيران الحالي.

ويهدف المؤتمر إلى إطلاق مبادرة مدنية، من أجل التأكيد على “الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري”.

وجاء في بيان للمنظمين أن “مدنية هي مبادرة سورية مستقلة عن أي نفوذ سياسي وأجنبي، وتهدف إلى حماية الفضاء المدني السوري وتعزيز فاعليته في منصات صنع القرار المختلفة”.

وﺗهدف المبادرة إﻟﻰ “عكس الديناميكيات المؤثرة على مسارات الحل السياسي في سورية، من خلال حشد الفاعلين المدنيين السوريين حول مجموعة شاملة من القيم المبنية على الحقوق للانتظام ضمن فضاء مدني موحد”.

كما تسعى “لتقديم هؤلاء الفاعلية كنظراء قادرين على لعب دور قيادي في صناعة القرارات المتعلقة ببلدهم، بما يساهم بالوصول إلى بلد حر ديمقراطي”.

وسيحضر المؤتمر إﻟﻰ جانب ممثلي المؤسسات السورية مجموعة من المبعوثين الخاصين إلى سورية، وصناع قرار سوريين ودوليين.

وقال أيمن أصفري، رئيس ﻣﺟﻠس إدارة مبادرة مدنية إنه “ﻋﻠﻰ مدى العقد الماضي، لعبت مؤسسات المجتمع المدني دوراً استثنائياً في الحفاظ على قيم الانتفضاضة السورية وتقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات السورية المختلفة”.

وأضاف: “لهذه المؤسسات شرعيتها، ﻓﻲ أن يكون صوتها مؤثراً عند نقاش حاجات الشعب السوري ومستقبله، بما في ذلك دعم أي عملية سياسية”.

وأوضح في البيان أن “المبادرة تسعى إلى جمع مؤسسات المجتمع المدني معاً، متخدة من خلال القيم والأهداف المشتركة”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا