اختلف مع غازي كنعان وحسن عبد العظيم..وفاة العميد علي العلاو
نعت عائلة علاو في محافظة دير الزور، الدكتور علي عماش العلاو، وهو ضابط منشق عن نظام الأسد، حيث توفي أمس الاربعاء، إثر وعكة صحية في ألمانيا.
وينحدر علاو من قبيلة الشعيطات بمنطقة الغرانيج بريف محافظة دير الزور، وكان ضابطاً برتبة عميد في وزارة الداخلية السورية، قبل أن ينشق عن نظام الأسد سنة 2012.
درس القانون ويحمل شهادة دكتوراه في الإدارة، وكان مُدرساً في معهد تدريب قوى الأمن الداخلي للقيادات الوسطى والعليا، وشغل العلاو قبل انشقاقه عدة مناصب أبرزها الأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب، وإدارة المكتب القانوني ثم العلاقات العامة في وزارة الداخلية بدمشق.
لعب دوراً في تأسيس “الشرطة الحرة” السورية، في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في محافظة حلب.
الخلاف مع غازي كنعان
وفي مقابلة مع برنامج “صوت بيروت” على قناة “العربية” في أغسطس/آب 2012، تحدث العلاو عن عقلية وزير الداخلية السوري الأسبق غازي كنعان، وطريقة إدارته للوزارة بين عامي 2003 و2005، إذ كان العلاو حينها مديراً للمكتب القانوني.
وحسب العلاز فإن وزارة الداخلية في حكومة الأسد استقدمت عدة قوانين شرطة عربية لإعداد “قانون عصري حضاري متمدن”، عبر أخذ الفريق المختص من مختلف قوانين الشرطة العربية.
لكن غازي كنعان، الذي انتحر وفق رواية النظام في مكتبه سنة 2005، رفض المشروع وأوصى بـ”استقدام قانون الجيش للأخذ به حرفياً في سلك الشرطة، لأنه يريد زج الشرطة بنفس سياق الجيش في العمل، أي العسكرة”.
وتحفظ العلاو على المشروع، وطلب كنعان منه أن يختار مكتب أو قسم آخر ليعمل فيه غير المكتب القانوني في الوزارة، ليختار مكتب العلاقات العامة في الوزارة نفسها.
وقال العلاو في برنامج “صوت بيروت”، إن مقتل غازي كنعان تم عن طريق شخصين أُرسلا من القصر الجمهوري، ونفى رواية انتحاره في مكتبه.
وأشار إلى أن كنعان كان رجلاً فاسداً، ولم يكن مقتنعاً بوصول بشار الأسد إلى السلطة، وكان طموحه أعلى من شغل منصب وزارة الداخلية.
الانشقاق عن “هيئة التنسيق الوطنية”
وخلال لقائه في قناة “العريية” سنة 2012، أشار العلاو إلى انضمامه لـ”هيئة التنسيق الوطنية”، التي يترأسها حسن عبد العظيم، وتأسست آواخر سنة 2011 في دمشق.
لكنه ما لبث أن ترك “الهيئة” موجهاً لها عدة انتقادات، معتبراً أنها “غرفة عمليات روسية إيرانية صينية”.
وأصدرت “الهيئة” حينها بياناً رداً على تصريحات العلاو، حيث قالت فيه إنه شخص “غير معروف من قبل قيادة الهيئة وأنه لم يعمل يوما فيها”.