اعتقال فلسطينيين خلال محاولتهم الوصول من دمشق للشمال السوري

وثق تقرير لـ”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” اعتقال نظام الأسد لعدد من الفلسطينيين خلال محاولتهم العبور من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى الشمال السوري، مروراً بالمناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ونقلت المجموعة عن مصادر وصفتها بـ”الخاصة”، اليوم الأحد، بأن فلسطينيين وسوريين نسقوا مع أحد المهربين في دمشق، لإيصالهم إلى تركيا مقابل 1200 دولار أمريكي عن كل شخص.

وأشارت المصادر إلى أن الأشخاص عبروا عشرات الحواجز التابعة للنظام، وعند الوصول قرب مدينة منبج بريف حلب سلم المهرب الأشخاص إلى أحد الحواجز الأمنية التابعة لقوات الأسد.

وأوضحت المجموعة أن الأشخاص الفلسطينيين والسوريين نقلوا إلى “فرع الأمن العسكري” في حلب، قبل تحويلهم إلى أحد الأفرع الأمنية بدمشق.

وأكدت أن المعتقلين “مطلوبون للأجهزة الأمنية لفرارهم من الخدمة الإلزامية بجيش التحرير الفلسطيني، ومنهم ملاحقون أمنياً للنظام السوري، وبينهم نساء وأطفال لا يعلم مصيرهم حتى اللحظة”.

وتصاعدت خلال الأشهر الماضية عمليات تهريب الأشخاص من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد إلى الشمال السوري، بهدف العبور إلى تركيا.

وتأتي زيادة عمليات الخروج من مناطق النظام لأسباب عدة، أولها الهروب من الملاحقات الأمنية، إضافة إلى المطلوبين للخدمة العسكرية، كما يلعب الوضع الاقتصادي السيء في مناطق النظام سبباً في الخروج.

ولا تقتصر عمليات التهريب من مناطق النظام إلى الشمال السوري، وإنما تشهد مناطق الساحل السوري عمليات مماثلة عبر البحر.

وحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الأسبوع الماضي، فإن مديرية الموانئ باللاذقية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وفرع الأمن العسكري، ألقت القبض على “47 شخصاً كانوا يتحضرون للسفر بطريقة غير مشروعة خارج القطر”.

وكانت قبرص(اليونانية) أعلنت منتصف العام الحالي حالة الطوارئ بسبب اكتظاظ أماكن استقبال المهاجرين، بسبب وصول أعداد كبيرة من السوريين إلى شواطئها.

قد يعجبك أيضا