اغتيال “مبهم”..”أحرار الشام” تنعي أحد قادتها دون اتهام جهة محددة

"الحركة" نسبته لجهة "مجهولة"

تضاربت الأنباء حول الجهة التي استهدفت صدام الموسى، وهو قيادي في حركة أحرار الشام (القاطع الشرقي)، حيث قُتل أمس الأربعاء، في قرية الحدث التابعة لمدينة الباب شرقي حلب.

ويشبه استهداف صدام بطائرة مسيرة، إلى حد كبير، عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وروسيا في مناطق سيطرة المعارضة، لقتل شخصيات محددة دون الحاجة إلى قوات عسكرية على الأرض.

وفي الغالب تكون أهداف التحالف لقادة من “تنظيم الدولة” تخفوا تحت أسماء وهمية في المنطقة، بينما يندر استخدام القوات الروسية لهذا الاسلوب.

ولم توجه “أحرار الشام” في بيانها الاتهام لأي طرف في عملية اغتيال صدام الموسى الملقب “أبو عدي الباب”، واكتفت بنسبه لجهة مجهولة.

وجاء في بيان “الحركة”، “تعرض أحد قيادات حركة أحرار الشام الإسلامية، صدام الموسى لاستهداف غادر من جهة مجهولة مما أدى إلى استشهاده”.

وأشار ناشطون إلى أن صدام انتزع السيطرة على معبر الحمران قبل أشهر من “الفيلق الثالث”، ورفض تسليمه لوزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”.

ويخالف رفض تسليم معبر “الحمران” لوزارة الدفاع نتائج اجتماع قادة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا بولاية غازي عينتاب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.

وبحث المجتمعون حينها “توحيد الواردات الاقتصادية العامة بين جميع الفصائل في صندوق واحد بإشراف تركي، وإلغاء جميع حواجز الفصائل العسكرية وتسليمها للشرطة العسكرية لإدارتها وتسليم المعابر لإدارتها من قبل جهة واحدة”.

ويتهم القيادي صدام بتبيعيته إلى جانب قيادة الحركة الحالية لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر في إدلب.

وكانت “الهيئة” قد دفعت بأرتالها لمؤازرة القطاع الشرقي التابع لـ”أحرار الشام” خلال الاشتباكات التي دارت مع “الفيلق الثالث” في حزيران/ يونيو 2022.

وتنضوي “أحرار الشام” ضمن تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، ويقودها عامر الشيخ، الذي تم تعيينه في ظل الصراع الأخير الذي شهدته بين قيادتها و”الجناح العسكري”.

ويتركز نشاطها العسكري في محافظة إدلب، ولها قوات أيضاً في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي، إضافة إلى قوات ضمن ما يعرف بـ”حركة أحرار الشام- القطاع الشرقي”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا