اكتشاف حالات “كورونا” في باكستان قادمة من سورية

استمرت وزارة الصحة في نظام الأسد بنفي وجود فيروس “كورون”، رغم اكتشاف حالات في باكستان قادمة من سورية.

وأكدت مديرة الصحة في إقليم “السند” بالجنوب الباكستاني، عبر “تويتر” اليوم الثلاثاء، اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورنا في كراتشي، وصلت من سورية عبر قطر.

كما أكدت المديرية، أمس الاثنين، اكتشاف ستة حالات لأشخاص وصلوا إلى مدينة كراتشي الباكستانية، قادمين من سورية عبر قطر.

يأتي ذلك في ظل استمرار نظام الأسد نفي وجود فيروس كورونا في سورية، بحسب ما أفاده وزير الصحة، نزار يازجي.

وقال يازجي، لوكالة (سانا)، الثلاثاء،  إنه “لا توجد إصابات بفيروس كورونا المستجد في سورية حتى اليوم”، مضيفاً أن الوزارة أخذت “الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة على المنافذ الحدودية والمطارات للتأكد من سلامة القادمين إلى البلاد”.

وحول التجهيزات تحدث يازجي عن وجود 1126 مركزاً صحياً في سورية، موزعين على كامل المساحة السورية، كما يوجد إحداث غرف عزل في مشافي الصحة ووزارة التعليم العالي.

ورغم تفشي المرض في معظم الدول العربية ودول الجوار، لم يعلن نظام الأسد حتى الآن عن تسجيل حالات مصابة بفيروس “كورونا” بعد.

واتخذ النظام عدة إجراءات، خلال اليومين الماضيين، منها تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار “العراق والأردن” فقط، باستثناء لبنان.

وتحدث ناشطون، خلال الأيام الماضية، عن وجود إصابات في سورية، لكن نظام الأسد يقول إنها حالات سلبية.

وقال مدير المخابر العامة بوزارة الصحة، شبل خوري، لوكالة “سانا”، أن المخابر أجرت اختبارات لـ40 حالة مشتبها بإصابتها، لكن التحاليل أثبتت أنها سلبية ولا توجد أي إصابة.

من جهته اعتبر “المرصد السوري”، أن فيروس كورونا انتشر بشكل كبير في محافظات دمشق وطرطوس واللاذقية وحمص خلال الأيام الماضية، وسط تكتم النظام.

وأشار المرصد إلى أن الفيروس تسبب بإصابة العشرات ووفاة أشخاص، في حين وضع آخرون في الحجر الصحي، لافتاً إلى أن نظام الأسد عمّمَ على المشافي بضرورة التكتم والامتناع عن الحديث عن انتشار الفيروس.

ويصعب التأكد مما ذكره “المرصد السوري” من مصدر رسمي، أو من مصادر مستقلة.

وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار الفيروس في سورية، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، هيدن هالدورسون، إن “أنظمة سورية الصحية هشة، وقد لا تملك القدرة على اكتشاف وباء”.

وأضاف هالدورسون أن المنظمة مضطرة لمساعدة المتضررين عبر الحدود، لأنها غير قادرة على تقديم الخدمات من الأراضي التي تسيطر عليها قوات الأسد.

وتحدث عن تدريب العاملين في المجال الصحي في إدلب، وتجهيز مختبرات في أنقرة لتشخيص الفيروس بشكل آمن.

من جهتها، قالت مديرة الاتصالات للجنة الإنقاذ الدولية، ميستي بوسويل، لوكالة الانباء الفرنسية، أن “الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لانتشار الفيروس”، محذراً من كارثة في حال وصل إلى إدلب، بسبب نقص الغذاء المياه وبردوه الطقس.

وأثار فيروس “كورونا”، ومنشأه الصين، قلقاً دولياً بعد ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات به، على اعتبار أنه ينتقل بين البشر قبل اكتشاف الإصابة به، أي خلال فترة الحضانة، إذ ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس.

وذكرت منظمة الصحة الصينية، أن أعراض الإصابة بـ “كورونا” مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن بينها الحرارة المرتفعة والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا