“الأسد فاسد” بالعين الروسية..تأففٌ أم ابتزاز يسبق الاستثمار الجديد؟

منذ اللحظات الأولى للتدخل الروسي في سورية، سبتمبر/ أيلول 2015، كرّست وسائل الإعلام الروسية تغطيتها لتبرير العمليات العسكرية، وركّزت في ذلك على مسارين؛ الأول: سياسي عبر تكثيف جهودها لإقناع الأطراف كافة بشرعية التدخل، والثاني: عسكري خلف ذريعة مكافحة “الإرهاب والمتطرفين”، وبشكل أساسي تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.

ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، التزمت الماكينة الإعلامية الروسية بذات النهج، إذ أنه وبالتزامن مع القوة العسكرية التي فرضتها موسكو في الجو وعلى الأرض، استخدمت في نفس الوقت الدعاية الإعلامية لتوجيه الرأي العام؛ الروسي أولاً، والسوري الموالي لنظام الأسد، لتسويق و تبرير ما تعمل عليه، ولإضفاء شرعية على المشاريع التي بدأت العمل عليها على كافة الأصعدة، سواء السياسية أو “الإنسانية” كما روجت لها، إلى جانب الاقتصادية.

رسائل عدة مررتها موسكو عبر وسائل إعلامها، على مدار السنوات الماضية؛ ورغم أن معظمها كان لتبرير ما يجري على الأرض من مجازر وضربات جوية، ولبناء رواية مضادة ضد فصائل المعارضة والدول الداعمة للشعب السوري، ناورت بأخرى مع نظام الأسد الذي تدعمه، وبشكل خاص رأسه بشار الأسد، وهو ما بدا واضحاً في الأيام الماضية، والتي تصدرتها مقالات وتقارير من وسائل إعلام مقربة من الكرملين، هاجمت شخص الأسد ومنظومته الأمنية والإدارية، متهمةً إياها بالفساد و”بتعقيد” مشكلات سورية الاقتصادية.

وكالة الأنباء الفيدرالية كانت السباقة بنشر المقالات المهاجمة لرأس النظام، وهي  مقالات غير مسبوقة النبرة الهجومية، إذ أعطت صورة عبّرت بشكل أو بآخر عن “مرحلة طلاق” وصل إليها الحليف الروسي مع الطرف الذي يدعمه (نظام الأسد)، لتتبعها تقارير نشرتها صحيفة “برافدا” تحدثت فيه عن فساد نظام الأسد “الضعيف”، وكذبت روايته عن معارك البادية مع “تنظيم الدولة”، التي أعلن عنها مؤخراً.

وتؤسس مثل هذه التقارير الروسية، لمرحلة جديدة في ظل ظرف “حساس” تقبل عليه سورية ونظام الأسد، وبشكل أساسي على المستوى السياسي، رغم أن أبعادها لم تتضح حتى الآن، على الرغم من الزخم الكبير للتحليلات، والذي أفردته وسائل الإعلام في الأيام الماضية، مع عدم صدور أي موقف رسمي من قبل الحكومة الروسية يؤكد أو يتبنى ما أوردته وسائل الإعلام الروسية.

ويحاول هذا الملف الذي أعده فريق “السورية.نت”، تحليل الرسائل التي حاولت وسائل الإعلام الروسية إيصالها، عبر المقالات المتتابعة التي نشرتها، في الأيام القليلة الماضية، مع مناقشة الأبعاد والحدود المرتبطة بها.

كيف تعمل الماكينة الإعلامية الروسية؟

قبل البدء بتحليل الرسائل المتعلقة بالمقالات الروسية المهاجمة لنظام الأسد ورأسه، لا بد من الوقوف على الآلية التي تسير بها الماكينة الإعلامية الروسية، والتي تسيطر الحكومة الروسية على الجزء الأكبر منها، من قنوات تلفزيونية كبرى ووكالات أنباء.

وتعود ملكية “وكالة الأنباء الفيدرالية” التي نشرت ثلاثة تقارير هاجمت فيها الأسد ووصفته بـ”الضعيف” لرجل الأعمال الروسي، ومالك “قطاع المطاعم”، يفغيني بريغوجين، الملقب بـ”طباخ بوتين”، وهو مؤسس شركة “فاغنر”، التي نشرت مئات المقاتلين لها في سورية، في السنوات الماضية، وشاركت في العمليات العسكرية إلى جانب قوات نظام الأسد.

أما صحيفة “برافدا”، والتي تعتبر من أكبر صحف العالم توزيعاً خلال الفترة السوفييتية، فقد تأسست في عام 1912 في سانت بطرسبرغ، وأصبحت من أهم المصادر للتصريحات الرسمية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي سابقاً، وفي الوقت الحالي تعتبر صحيفة روسية “شعبية الطراز والاهتمام”.

يقول الإعلامي والخبير في الشؤون الروسية، نصر اليوسف إن “الساحة الإعلامية في روسيا بشكل عام تتبع للدولة، أو تقع تحت تأثيرها المباشر، لأنها تتبع لشركات احتكارية”.

ويضيف اليوسف لـ”السورية.نت” أن “الشركات التي تملكها الدولة مثل غاز بروم تسيطر على وسائل إعلام عديدة، من قنوات التلفزة والمواقع ومحطات الإذاعة، لذلك نجد الساحة الإعلامية في الغالب إلى حد 80% تقع تحت السيطرة المباشرة أو شبه المباشرة من قبل الدولة، لكن هذا لا ينفي أن هناك وسائل إعلام مستقلة تماماً”.

وبحسب اليوسف: “هناك شبكة هائلة تتبع مباشرة للدولة، ضمن ما يسمى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزة، وتتبع لها قنوات الثقافة والرياضية وقنوات مهمة، وتتبع لها RT، التي تبث باللغات العربية والروسية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية”.

ويشير الخبير في الشؤون الروسية إلى أن وسائل الإعلام الروسية جميعها تأتمر بأمر “الكرملين” مباشرةً، وهناك وسائل شبه مستقلة مثل: “صدى موسكو”، لكن تلتزم رأي “الكرملين” لأنها تموّل من شركة “غازبروم”.

فلاديمير بوتين في قناة آر تي - (rt)
فلاديمير بوتين في قناة آر تي – (rt)

رسائل.. من بوابة الاقتصاد

كان الافت في التقارير الثلاث التي نشرتها “وكالة الأنباء الفيدرالية”، في 15 أبريل/نيسان الحالي، وحذفتها بعد يومين، أنها تناولت على نحو خاص المستوى الاقتصادي المتدهور، الذي وصلت إليه سورية على يد نظام الأسد.

وحمل أحد التقارير توقيع ميخائيل تسيبلاييف، قيّم فيه الوضع الاقتصادي في سورية حالياً بالسلبي للغاية، مشيراً إلى أن “عدم توفر الظروف للشراكة بين روسيا وسورية يعود إلى ارتفاع تفشي الفساد في المستويات السياسية العليا”.

وفي هجوم على رأس النظام، بشار الأسد، نشرت الوكالة الروسية نتائج استطلاع للرأي بين السوريين، قالت إنه أظهر أن “شعبية بشار الأسد تتراجع على خلفية الفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد”.

ويوضح الخبير بالشأن الروسي، نصر اليوسف، أن الحملة الإعلامية الروسية على نظام الأسد بدأت بشق اقتصادي، لافتاً إلى أنها “مجرد ضغط على نظام الأسد أخذ طابع التهديد بأن التصرفات التي يعمل عليها سيتم إيصالها إلى الكرملين، ما ينذر بعظائم الأمور (…) تصرف بشكل جيد ولا تبتز الشركات الروسية”.

وتواجه الشركات الروسية في الوقت الحالي، بحسب اليوسف مشاكل وعراقيل يسببها الفاسدون (يشمل النظام برمته) و”هناك تقارير تفيد بأن الشركات الروسية تتعرض للابتزاز، وحتى أن البعض من الروس ذهبوا للقول بأن السوريين يفضلون إرساء العروض والمناقصات والمزايدات على الشركات الصينية”.

ويقول: “أعتقد أن هذا له مدلول وحيد أنه إذا كان الصينيون يعرفون كيف يدفعون الرشوة، فالروس ليسوا أقل معرفة بهذا الأمر، لكنهم يرون أنه يجب أن لا يدفعوا لأنهم أنقذوا النظام”.

وفي الأشهر الثلاثة الماضية اتسم الوضع العام في سورية بالإغلاق التام بسبب جائحة كوفيد-19، ويرى اليوسف أن الشركات الروسية باتت تبحث عن مصادر دخل أخرى، في وقت تريد الحكومة الروسية، لهذه الشركات، أن تأخذ حيزاً من ما يسمى بإعادة الإعمار في سورية، سواء الفوسفات أو النفط أو الغاز او استثمار المطارات والموانئ.

وعلى الرغم من الاتهامات “اللاذعة” التي تضمنتها تقارير “وكالة الأنباء الفيدرالية”، يشير اليوسف إلى أن الأهم هو الدراسة التي نشرها “المجلس الروسي للشؤون الدولية”،  في 17 من نيسان الحالي.. دراسة كتبها باحث برتبة سفير فوق العادة، كان قد خدم في سفارات روسيا والاتحاد السوفييتي في عدد من الدول العربية.

وتحدثت الدراسة بالتفصيل عن فساد سلطة نظام الأسد، وبحسب الخبير في الشؤون الروسية فإن موقع المجلس الروسي للشؤون الدولية “يتمتع بأهمية كبرى، لأنه في واقع الأمر مقرب من صناع القرار، ويقدم الاستشارات والدراسات لوزارة الخارجية الروسية”.

ورقة.. لإطباق الهيمنة

بالعودة إلى السنوات الماضية من التدخل الروسي في سورية، كانت موسكو قد وجهت عبر وسائل إعلامها وشخصيات مقربة منها عدة رسائل “لاذعة” لنظام الأسد في دمشق، ولعل أبرزها المقالة التي نشرها السياسي الروسي- الفلسطيني، رامي الشاعر، المقرب من “الكرملين”، في أكتوبر/ تشرين الثاني عام 2019.

انتقد الشاعر في مقالاته أداء بشار الأسد، وفي إحداها التي حملت عنوان “سورية حبلى بالبدائل وليست عاقراً بالتوريث” أشار صراحةً إلى أن سورية ليست مملكة للتوريث، في إشارة منه إلى أن بشار الأسد يمكن أن يغادر كرسي السلطة.

وعلى الرغم من الانتقادات السابقة، التي تحسسها نظام الأسد من خلال وسائل الإعلام الروسية، إلا أن ما شهدته الأيام الماضية، يختلف من نقطة الجانب الاقتصادي الذي تم التركيز عليه، ومستويات الفساد التي وصل لها نظام الأسد، وحكومته على رأسها المهندس عماد خميس.

ويتفق الباحث الأكاديمي، المقيم في موسكو الدكتور محمود حمزة، مع النقطة التي أكد عليها نصر اليوسف، والمتعلقة بأن هجوم وسائل الإعلام الروسية، في الأيام الماضية، له شق اقتصادي أساسي.

ويقول الحمزة لـ”السورية.نت”، إن “ما طرحه الإعلام الروسي خلال الأيام الماضية كان تحولاً كبيراً، إذ أنه ولأول مرة يتم كتابة مقالات معمقة عن الوضع السوري لفضح نظام الأسد، مع  الحديث عن بشار الأسد بأنه ضعيف، كونه لا يستطيع إدارة وقيادة البلد وإدارة الاقتصاد، ومليء بالفساد”.

ويضيف الحمزة: “هناك انتقاد كبير للنظام بشأن عدم التعاون مع روسيا في المجال الاقتصادي”، مشيراً إلى أن روسيا “شكّت بأن النظام السوري يتلاعب ويخدعها في بعض القضايا ويكذب عليها كما هو الأمر في حقول غاز حيان والشاعر”.

ومن زاوية أخرى يرى الباحث الأكاديمي، أن الهدف من حملة وسائل الإعلام الروسية هو “الضغط على النظام، لكي ينصاع لشروط الشركات الروسية بشكل مباشر”.

وعلى الرغم من البيان الذي نشره “الكرملين” عن تكذيب ما جاء في مقالات وكالة الأنباء الفيدرالية، في اليومين الماضيين، إلا أن الوقع الذي أحدثه مضمون المقالات ما يزال صداه حتى الآن، وفق الحمزة، الذي أشار إلى أن “روسيا تتبع أسلوباً خبيثاً على المستوى الإعلامي، إذ تنشر مقالات تهاجم فيها أطراف معينة وتروج لها على عدة وكالات ومواقع، وفيما بعد تنفيها (…) هذا لا يغير شيء كونهم قالوا ما يريديون”.

ابتزاز مدروس؟

لا يمكن فصل الهجوم الذي شنته وسائل الإعلام الروسية على نظام الأسد في الوقت الحالي، عن الظرف الذي جاء فيه، ولاسيما أن العمليات العسكرية على الأرض قد تقلصت، وانحصرت بمحافظة إدلب فقط، بينما تتجه الأنظار إلى الحل السياسي، والذي من الواضح أن الأطراف الإقليمية بدأت برسمه من الآن، قبل عام ونصف من الانتخابات الرئاسية المقررة، في يونيو/حزيران العام المقبل.

ومن الواضح، وحسبما شهدته الأيام الماضية، فإن الهجوم الروسي مدروس بجهة التوقيت الحالي، فنظام الأسد في ورطة اقتصادية، زاد عليها وفاقم منها انتشار فيروس “كورونا”، واتجاهه لإغلاق كافة منافذه البرية والجوية مع دول الجوار.

وبوجهة نظر الباحث الأكاديمي، محمود الحمزة، فإن ما يدفع روسيا لانتقاد نظام الأسد هو “مصالحها الاقتصادية المباشرة”، بالإضافة إلى نيتها التحوّل إلى إعادة البناء وتحصيل التمويل للبناء الاقتصادي، معتبراً أن “الروس يفكرون بالبدء بأي عملية سياسية، بينما النظام يريد القتال، لأنه يعي أن انتهاء المعارك هو انتهاءه”.

ويضيف الباحث: “أيضاً هناك عوامل أخرى منها تذمر داخل الشارع الموالي(للأسد)، ولاسيما أن روسيا لديها صورة واضحة عن الوضع السوري بدقة، وتشعر أن الأسد لا يمكن أن يكون شريكها في مرحلة البناء والسلام”.

وإلى جانب ما سبق كأحد أسباب “الهجوم الروسي” هناك عوامل خارجية وضغوط دولية، كـ”قانون قيصر” الذي يهدد نظام الأسد، ومن يساعده من روسيا وإيران”، ويشير الحمزة إلى أن “الشركات الروسية خائفة أيضاً من تطبيق القانون، ومن التحركات الغربية لعزل الأسد.. جميعها أسباب دفعت موسكو لتهدئة اللعب”.

أزمة ثقة بغطاء “التأفف”

مع استمرار تحليل أبعاد وحدود هجوم وسائل الإعلام الروسية على نظام الأسد مانزال أمام ثلاث احتمالات متعددة للمناخ الروسي الحالي، ينطلق من “التأفف” من نظام الأسد إلى توجيه الرسائل المبطنة له، وصولاً إلى تغيّر السياسة على المدى المتوسط.

وتطرح الاحتمالات الثلاث عدة تساؤلات ترتبط بماهية العلاقة الحالية بين الروس ونظام الأسد، إلى جانب إمكانية التنازل من قبل موسكو، وبشكل أساسي على المسار السياسي.

ويعتبر البروفيسور وأستاذ العلاقات الدولية، خطار أبو دياب، أن ما فرضته وسائل الإعلام الروسية، في الأيام الماضية ليس مرحلة جديدة، لكنه “دليل على عدم ثقة بدأت تظهر ما بين القائمين على الأمور في روسيا وجماعة السلطة المتحكمة في دمشق”.

ويقول أبو دياب لـ”السورية.نت”، إن “عنوان الهجمة الأخيرة هو التأفف الروسي، ولا أقول التخلي الروسي ولا الهجوم الروسي، إذ ينطوي الأمر على رسائل روسية، أي أن هناك استنتاج أن هذه السلطة غير قابلة للاستصلاح، وهذه السلطة لا تحترم تعهداتها، بينما الجيش غير قابل لإعادة التأهيل، والمال يهدر، وهناك مافيات كاذبة”.

وبحسب المحلل الاستراتيجي، فإن الأهم من كل ما سبق هو “مسألة أن الروس بدأوا ينظرون إلى بشار الأسد باعتباره التوأم السياسي لإيران، ومع كل قوتين محتلتين أو مسيطرتين، وعندما يكونا في نفس المكان توجد تناقضات في السيطرة على الموارد السورية من المرافئ، والتمركز في منطقة الساحل السوري”.

وهناك أيضاً مسألة العلاقة المستجدة التي تتعزز بين روسيا وتركيا، إذ أنه وبالرغم من كل ما جرى في إدلب وما حولها، نشهد الآن، وفق أبو دياب، نوعاً من التناغم الروسي- التركي أخذ يمتد من شمال غرب سورية إلى شمال شرق سورية، و”كل هذا ربما يشجع الجانب الروسي على محاولة إعطاء بشار دروساً، أو ربما قد يكون هذا التأفف بالتفكير في انتخابات 2021، الاستحقاق الرئاسي”.

إعادة تركيب السلطة

طوال السنوات الماضية تقاطعت مصالح روسيا وإيران، فالداعم على الأرض مشترك هو النظام، ورأسه بشار الأسد، والعدو هي فصائل المعارضة  العسكرية، وشكل الطرفان حلفاً أدار العمليات العسكرية على الأرض، وكان له دور كبير في استعادة مساحات واسعة ليد النظام.

لكن وبعد تسع سنوات اختلف المشهد، فالسياسة الروسية باتت أوضح مما كانت عليه من قبل، ومن الواضح أن موسم القطاف قد حان، إذ تعمل موسكو حالياً على سحب البساط من تحت إيران في سورية، وما يؤكد ذلك التقارب الكبير مع إسرائيل، مؤخراً، إلى جانب ما دخلت به من عقود استثمارية كبيرة في شتى القطاعات الاقتصادية.

وأمام الواقع المفروض تتجه الأنظار إلى الأسد، ومدى قدرته على خلق نوع من التوازن بين الحلفاء، أو أنه مجبر على الوقوف في صف حليف بشكل أكبر من الآخر، وهو أمر كانت من ضمن تبعاته، في الأيام الماضية، زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف المفاجئة إلى دمشق، في ظل توقف الرحلات الجولية في العالم، بسبب “كورونا”.

ويرى المحلل الاستراتيجي، خطار أبو دياب، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لا تهمه التركيبة السورية أو السلطة السورية، بقدر ما تهمه مصالحه الاستراتيجية.

ويضيف أبو دياب: “هو (بوتين) بشكل أو بآخر سيطر على الساحل السوري وأمّن مصالحه الاستراتيجية، ويحاول الآن من خلال إعادة تركيب السلطة أن تكون لهذه المصالح ديمومة”.

أما شخص بشار الأسد، يعتبر المحلل الاستراتيجي أن “بوتين لا يعنيه الأسد وحزب البعث (…) ما يعنيه ديمومة مصالحه، وإذا استنتج أن الأسد لم يعد صالحاً لهذا المهمة عند ذلك يصبح كل شي ممكن”، مشيراً “ذلك يعاكس ما تعمل عليه إيران، فالأسد توأم سيامي مع طهران، وعلاقته وثقته معها لا تتزعزع”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا