الإمارات تضبط أكبر شحنة “كبتاغون”.. هل مصدرها سورية؟

أعلنت وحدة الجمارك في إمارة دبي في دولة الإمارات ضبط شحنة مخدرات من نوع “كبتاغون”، وصفتها  بـ”الأكبر” من ناحية الحجم والكمية.

ونشرت الوحدة تسجيلاً مصوراً وثق عملية ضبط الشحنة، وقالت إن “غرفة العمليات الجمركية توصلت بعد دراسة وتحليل بيانات حول حاوية قادمة من إحدى الدول العربية إلى ميناء جبل علي، بأن درجة الخطورة فيها عالية جداً، لذلك قررت تفتيشها”.

وأوضحت وحدة الجمارك أنها ضبطت حوالي 1.5 طن من مادة الكبتاغون المطحون، بقيمة تقديرية 1.4 مليار درهم إماراتي (حوالي 378 مليون دولار).

ولم تعلن “الجمارك” منشأ الشحنة أو الشركة التي كانت تخفي المواد المخدرة ضمن بضائعها.

لكن إحدى اللقطات التي ظهرت في التسجيل، تضمنتها ملصقات للشركة المنتجة، وهي “شركة الحسين للصناعة والتجارة”.

“وشركة الحسين”، شركة سورية تنتج عدة ماركات لمواد غذائية، حسبما تعرف عن نفسها عبر حسابها في “فيسبوك“، ومقرها بين بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق.

والماركات التي تنتجها هي، “نيزك” التي ظهرت ضمن التسجيل المنشور لجمارك دبي، وتضم منتجات عصائر وقهوة وبودرة مرقة دجاج والفانيليا.

كما أظهرت لقطة أخرى ضمن المستودع المضبوط ماركة أخرى تنتجها الشركة وهي “آية”.

ويضاف إلى منتجات الشركة ماركات: “ندى، كلاكيتا، بوارجي، الحسين”، وجميعها غذائية.

وخلال العامين الماضيين، أعلنت عدة دول خليجية والأردن عن ضبطها شحنات مخدرات منشأها سورية ولبنان، استخدمت المواد والمنتجات الغذائية في عمليات إخفائها.

وفي نيسان 2020، ضبطت السلطات السعودية 19 مليونًا و264 ألف قرص مخدر في علب متة ماركة “خارطة” التي تنتجها شركة كبور.

كما ضبطت السلطات المصرية في ميناء “بور سعيد” أربعة أطنان حشيش مخدر مخبأة داخل علب حليب المنتج في شركة “ميلك مان” المملوكة لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد.

ليتبعها لاحقاً ضبط شحنات مصدرها سورية في إيطاليا واليونان.

الأسد مشارك بالعمليات.. الحدود اللبنانية طريق عبور

كشف تحقيق أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قسماً كبيراً من إنتاج وتوزيع حبوب الكبتاغون في سورية تشرف عليه “الفرقة الرابعة” المدرّعة في قوات النظام، التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً رجال أعمال تربطهم صلات وثيقة بنظام الأسد وجماعة “حزب الله” اللبنانية المسلحة، وأعضاء آخرين من عائلة بشار الأسد، والذين يضمن اسمهم الحماية من الأنشطة غير القانونية.

ووفقاً لتحقيق الصحفية الأمريكية فقد باتت سورية اليوم “تملك كل المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات، إذ يتوفر خبراء لخلط الأدوية، علاوة على مصانع لتصنيع المنتجات التي تخبأ فيها الأقراص، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق”.

وفي تقرير لها، في مايو/أيار 2021، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الحدود بين سورية ولبنان انعدم فيها القانون، وباتت مرتعا لعمليات التهريب، والتي يتورط فيها مسؤولون من الجانبين.

وينقل المهربون الحشيش والكبتاغون عبر طريق يمتد من سهل البقاع اللبناني ومدينة القصير السورية الحدودية، والطرق شمالاً باتجاه مينائي اللاذقية وطرطوس.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا