الاشتباكات تتواصل في غويران.. و”قسد” تعلن السيطرة على السجن والحي

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) السيطرة على سجن وحي غويران في مدينة الحسكة، والذي شهد منذ ليل الخميس عملية تمرد وهجوم نفذها عناصر وسجناء يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأسفرت هاتين الحادثتين، أمس الجمعة، عن مقتل عدد من عناصر “قسد” والقوات الأمنية التابعة لها (أسايش)، بينما دفعت عشرات العائلات التي تقيم في حي الزهور للنزوح لمناطق أخرى.

وقال زيدان العاصي الرئيس المشترك لـ”مكتب الدفاع” في “الإدارة الذاتية”، اليوم السبت: “حاليا قواتنا وبمساندة التحالف الدولي جويا تُسيطر على السجن وحي غويران سيطرة كاملة”.

وأضاف لوكالة “anha”: “لم يتبق إلَّا بعض الأفراد، ولازالت الاشتباكات مستمرة لهذه اللحظة”.

من جهته أعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي في تغريدة عبر “تويتر” أن قواته “نجحت في الساعات الماضية باعتقال معظم الفارين من عناصر داعش”.

وقال عبدي: “تمت السيطرة على المنطقة المحيطة بالسجن بالكامل واعتقال معظم الفارين”.

وذكرت موقع “نورث برس” المحلي أن أفراد خلايا التنظيم باتوا محاصرين في جيوب صغيرة ضمن حي غويران، “وسيتم إجبارهم على تسليم أنفسهم”.

وأضاف الموقع أنه، ومنذ صباح السبت، يتكرر سماع إطلاق النار في محيط السجن ومن الجهة الشمالية والغربية له في حي غويران، بينما يستمر تحليق مروحي للتحالف الدولي.

والليلة الفائتة، أطلقت مروحيات التحالف الدولي قنابل مضيئة في أثناء الاشتباكات.

فيما نشرت حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة أظهرت عناصر من التنظيم وهم يخوضون الاشتباكات في حي غويران.

ولم تتأكد صحة هذه التسجيلات حتى اللحظة، بينما نشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم بياناً أكدت فيه السيطرة على الحي والسجن، ومقتل أكثر من 20 عنصراً من قوات “قسد”.

في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، الجمعة، إن قوات التحالف دعمت “قوات سوريا الديمقراطية” خلال تعاملها مع هجوم تنظيم “الدولة” على سجن الحسكة.

وكشف أن الدعم كان عبر تنفيذ بعض الضربات الجوية، دون أن يقدم أي تفاصيل تتعلق بهدف الضربات أو نتائجها.

وحتى اللحظة ما تزال تفاصيل هجوم واستعصاء عناصر وسجناء التنظيم غير واضحة، لاسيما أنه هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها سجن الصناعة لهجوم “واسع” من الخارج.

وعلى الرغم من حديث “قسد” أن من نفذ الهجوم من خارج الأسوار هي “خلايا نائمة للتنظيم”، إلا أن ذلك يطرح شكوكاً حول كيفية دخول هؤلاء الأفراد إلى منطقة تعتبر من أبرز البقع المحصنة أمنياً، سواء من جانب القوات المحلية أو قوات “التحالف الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا