الثاني خلال أسبوع.. آثار وتفاصيل القصف الإسرائيلي لمطار حلب الدولي

أسفر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي، مساء أمس الثلاثاء، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين، إلى جانب أضرار لحقت بمهبط المطار أدت لخروجه عن الخدمة.

إعلام النظام الرسمي تحدث عن أضرار مادية فقط خلفها القصف على المطار، إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وثق مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين، حصلية الهجوم، مشيراً إلى أضرار كبيرة في مدرج المطار، أدت لخروجه عن الخدمة.

وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي، مساء أمس الثلاثاء، بـ 6 صواريخ تم إطلاقها من اتجاه البحر المتوسط، غربي اللاذقية، وسمع دويها في محافظات طرطوس واللاذقية وحلب وإدلب.

وأعلنت وزارة النقل في حكومة النظام عن خروج المطار عن الخدمة حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أنه تقرر تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطار دمشق الدولي.

وأضافت: “ندعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، وذلك ريثما يتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن الـعدوان وعودة المطار للعمل”.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة، تُظهر آثار الدمار في مدرج المطار، نتيجة القصف الإسرائيلي.

ولم تعلق إسرائيل على القصف الذي استهدف مطار حلب الدولي، إذ اعتادت إسرائيل على الصمت حيال الهجمات التي تنفذها على الأراضي السورية منذ سنوات، والتي تستهدف في الغالب الوجود الإيراني.

وبحسب “المرصد السوري” فإن القصف الأخير على مطار حلب أدى لتدمير مستودع في محيط المطار، وهو ما يُعتقد أنه مستودع ذخيرة يعود للميليشيات الإيرانية الموالية لقوات الأسد.

وسبق أن استهدفت إسرائيل مطار حلب الدولي قبل أيام، وتحديداً يوم 31 أغسطس/ آب الماضي، في هجوم “مزدوج” تزامن مع قصف مطار دمشق الدولي.

وخرج مطار حلب عن الخدمة حينها نتيجة تضرر مدرجه، إلا أن حكومة النظام أعلنت عقب يومين من القصف عن دخوله الخدمة مجدداً، في عمليات “ترقيع” فورية.

من جانبها، نشرت شركة “أورورا إنتل” صوراً للهجوم الثاني الذي استهدف مطار حلب، مشيرة عبر “تويتر” إلى أن المنطقة المستهدفة من المدرج ليست نفسها التي تم إصلاحها عقب الهجوم الأول.

 

ولاقت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي غضباً وتنديداً في الأوساط الموالية، وسط استنكار لـ “صمت” المجتمع الدولي، إلى جانب صمت الحليف الروسي، الذي مرت الصواريخ الإسرائيلية من فوق قواعده العسكرية في سورية.

وكان نظام الأسد استعاد السيطرة على مطار حلب الدولي عام 2016، بعد عمليات واسعة وقصف وحصار خضع له ريف حلب الشرقي، إلا أنه لم يتمكن من إعادة تفعيله حتى أواخر عام 2020، بسبب التكلفة المادية وسيطرة الفصائل على قرى وبلدات قريبة من المطار.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا