تركيا تكثف حضورها العسكري في إدلب بدفاع جوي

أعلن مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الثلاثاء، استمرار العمل في سورية من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها، تزامناً مع استمرار تدعيم حضورها العسكري في الشمال السوري.

وبحسب بيان صادر عن المجلس عقب اجتماع له، أكد “سنواصل العمل من أجل حماية وحدة الأراضي السورية وتطهير المنطقة من الإرهابيين”.

كما أكد المجلس على “مواصلة تقديم الاستشارات العسكرية للحكومة الشرعية في ليبيا لتحقيق السلام، والاستمرار في حماية مصالحنا بالبر والبحر والجو دون تقديم أية تنازلات”.

وتزامن ذلك مع استمرار وزارة الدفاع التركية، إرسال تعزيزات عسكرية إلى داخل مدينة إدلب في الشمال السوري، والتي تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا منذ مارس/ آذار الماضي.

ودخل رتل عسكري تركي، مساء اليوم، من معبر كفرلوسين الحدودي، يضم دبابات وراجمات باتجاه النقاط التركية في ريف إدلب.

وبحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يضم الرتل العسكري منظومات دفاع جوي من نوع “HİSAR-A” المحلية الصنع.

وكثفت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، من تواجدها العسكري في إدلب، في ظل حديث يدور بين الناشطين والإعلاميين، حول مؤشرات عن إمكانية عودة المعارك والاشتباكات إلى المنطقة، بعد قرابة ثلاثة أشهر من الهدوء.

وفي المقابل زادت خروقات قوات الأسد، المدعومة من قبل روسيا، إذ استهدفت قذائف المدفعية أطراف قريتي بينين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، اليوم.

وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، منطقة جبل الزاوية منقطة عسكرية ممنوع الاقتراب منها بدءاً من غد الأربعاء، بحسب تعميم صادر عنه.

وجاء في التعميم “أهلنا المدنيين في منطقة شرقي جبل الزاوية، يطلب منكم عدم التواجد في المنطقة العسكرية المحددة، حرصاً على سلامتكم”.

وحدد التعميم المناطق وهي، قرية بينين بالكامل، من مفرق المشفى (طريق فركيا – بينين) شرقًا، من مجرشة (أبو مسلم) جنوبًا وشرقًا، مفرق رويحة شرقًا، تل سريتل (منطف) شرقًا، من المعهد في قرية معرزاف شرقًا، قرية كدورة بشكل كامل”.

وتعتبر إدخال تركيا لمنظومة الدفاع الجوي إلى إدلب، رسالة إلى النظام السوري وروسيا، بالتصدي لأي حملة عسكرية مقبلة قد يقوم بها النظام في المنطقة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد مراراً باتخاذ خطوات جديدة في سورية، لضبط خروقات النظام السوري.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا