الجيش التركي يبدأ تفكيك نقاط المراقبة في محيط سراقب

بدأ الجيش التركي تفكيك نقاط المراقبة الواقعة في محيط مدينة سراقب في الريف الشرقي لإدلب، وذلك بعد تسعة أشهر من تثبيتها.

وذكر مصدر إعلامي من ريف إدلب في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، أن الجيش التركي ومنذ ساعات الصباح يعمل على إفراغ النقطة العسكرية على مفرق قرية كفرعميم قرب مدينة سراقب.

وقال المصدر إنه ومن المتوقع أن تكون وجهة القوات المنسحبة من النقطة إلى قرية الرويحة، الواقعة في الريف الجنوبي لإدلب.

وبالتزامن مع تفكيك نقطة المراقبة المحيطة بمدينة سراقب، أشار المصدر إلى أن الجيش التركي يعمل على تفكيك نقطة المراقبة الواقعة في حي الراشدين في ريف حلب الغربي، على أن يتم نقلها إلى مدينة الأتارب في الريف الغربي لحلب أيضا، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

ولم تعلّق أنقرة حتى الآن حول الأسباب التي دفعتها لإخلاء نقاط المراقبة، والتي تقع في مناطق سيطرة نظام الأسد.

ويبلغ عدد نقاط المراقبة التركية المحاصرة من جانب قوات الأسد 14، فكك الجيش التركي منها حتى الآن 6، حسب ما قال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية” لـ”السورية.نت”.

ويتزامن تفكيك نقاط المراقبة في محيط سراقب، مع تصعيد بالقصف من جانب الطائرات الحربية الروسية، والتي استهدفت صباح اليوم تلال منطقة الكبينة في ريف اللاذقية.

وفي المقابل ورغم تفكيك نقاط المراقبة الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد، يعمل الجيش التركي ومنذ أسابيع على حشد قواته في منطقة جبل الزاوية، في الريف الجنوبي لإدلب.

وخلال أسبوع مضا كان الجيش التركي قد أنشأ ثلاثة نقاط مراقبة في جبل الزاوية، كان أبرزها في منطقة بليون.

ويأتي ما سبق في ظل التصعيد والتوتر العسكري الذي يشهده الريف الجنوبي لإدلب، وذلك إثر القصف الجوي والمدفعي المتواصل من جانب روسيا وقوات الأسد، إلى جانب محاولات التقدم من جانب قوات الأسد.

جنوب الـ”m4″

إلى ذلك فإن اللافت في إنشاء نقاط المراقبة الجديدة من جانب الجيش التركي، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.

وكان أردوغان وبوتين قد اتفقا، في مارس/آذار 2020، على وقف إطلاق النار في إدلب، عقب محادثات استمرت في روسيا أكثر من خمس ساعات بحضور كبار مسؤولي البلدين.

وقرر الطرفان تسيير دوريات على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) مع إنشاء “ممر آمن” بمسافة ستة كيلومترات شمال الطريق ومثلها جنوبه، وبالتالي مرور الدوريات المشتركة الروسية- التركية من مدن وبلدات تحت سيطرة المعارضة، كأريحا وجسر الشغور ومحمبل وأورم الجوز.

وبحسب خريطة الاتفاق الأخير ل”سوتشي” فإن منطقة “جبل الزاوية” هي المنطقة التي يدور الخلاف حولها بين أنقرة وموسكو، والتي كانت الأولى قد حشدت فيها قواتها العسكرية بشكل كبير، منذ شهرين وحتى الآن.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا