“الجيش الوطني” ينفذ هجوماً محدوداً باتجاه عين عيسى

نفّذ فصيل “تجمع أحرار الشرقية” المنضوي في “الجيش الوطني السوري” هجوماً محدوداً ضد مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في المدخل الشمالي لمدينة عين عيسى بريف الرقة.

وقال مصدر إعلامي من منطقة “نبع السلام” في تصريحات لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن الفصيل سيطر على قريتي المشيرفة والجبهل، الواقعتين في مدخل عين عيسى.

وأضاف المصدر أن التقدم العسكري لـ”أحرار الشرقية” جاء ضد نقاط يطل عليها، وتتبع  لـ”قسد”.

ونفى المصدر أن يكون الهجوم في إطار عمل عسكري واسع للسيطرة على عين عيسى.

من جانبها نشرت صفحات مقربة من “قسد” تسجيلات مصورة أظهرت الاشتباكات التي شهدها المدخل الشمالي لمدينة عين عيسى.

ويأتي ما سبق في إطار التوتر العسكري الذي تشهده الجبهات المحيطة بعين عيسى، والفاصلة بين فصائل “الجيش الوطني” و”قسد”.

وشهدت الأيام الماضية تبادلاً بالقصف بين الطرفين، في ظل حديث ما يزال سارياً حتى الآن عن نية فصائل “الجيش الوطني” وتركيا شن عملية عسكرية واسعة للسيطرة على عين عيسى بشكل كامل.

وكان نظام الأسد وروسيا من جهة، و”قسد” من جهة أخرى قد توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول مدينة عين عيسى، قضى بإنشاء 3 نقاط مراقبة مشتركة في محيط وداخل بلدة عين عيسى، لمراقبة وقف إطلاق النار والخروقات.

لكن الاتفاق ما يزال غامضاً حتى الآن، مع غياب أي مواقف رسمية من جانب النظام وروسيا حتى الآن.

في حين تناقلت حسابات روسية تسجيلاً مصوراً، اليوم الجمعة، عبر “تويتر” أظهر انتشار قوات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد في عين عيسى، وذلك بموجب الاتفاق الموقّع مع “قسد”.

وتعتبر بلدة عين عيسى أحد أهم المدن بالنسبة لـ “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، وسقوطها بيد فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، سيشكل ضربة كبير لهذه الإدارة.

وتبعد عين عيسى حوالي 55 كيلومتراً عن مدينة الرقة باتجاه الشمال الغربي، وكانت قبل عام 2011 ناحية إدارية في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة، لتُضم فيما بعد إلى منطقة عين العرب (كوباني).

وتأتي أهمية عين عيسى كونها تقع على الطريق الدولي”m4″، وفي حال سيطرة “الجيش الوطني” عليها، فإنه يكون قد تحكم بالسيطرة على الطريق الدولي “m4” وقسّم مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى قسمين.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا