“الرحلة” أسرعها..كيف تطورت صناعة كرات كأس العالم خلال 100 عام؟

في النسخة الأولى من كأس العالم التي جرت في الأوروغواي عام 1930، لم تُلعب المباريات بكرةٍ محددة، إذ لم يكن الأمر ملزماً.

لكن في المباراة النهائية التي جمعت منتخبي الأرجنتين مع الأوروغواي أصحاب الأرض، أصر الطرفان على اللعب بكرتهِ الخاصة.

أنهى “الاتحاد الدولي لكرة القدم” (فيفا) الإشكال، ولُعب الشوط الأول بكرة الأرجنتين والثاني بكرة الأوروغواي، وقرر الـ”فيفا” بعد هذه الحادثة اعتماد كرة موحدة للمونديال.

ومع تنظيم نسخ المونديال بدول وقارات مختلفة، تسابقت الحكومات المُنظمة والشركات، لإدخال التحسينات على كرة كل مونديال.

خضعت الكرات لتجارب طويلة في مختبرات الشركات، تحت إشراف خبرائها، للوصول إلى كرات دقيقة مقاومة للماء، يمكن اللعب بها في مختلف الظروف المناخية، وتلقى رضى اللاعبين.

وبينما كانت الكرات مصنوعة من الجلد الطبيعي المشدودة برباط، استُخدمت لاحقاً المواد الصناعية، للحصول على كرات سريعة عالية الدقة، وهو ما تتميز به الكرة الرسمية لمونديال قطر التي حملت اسم “الرحلة”.
ويستعرض موقع “السورية.نت” في هذذا التقرير، جميع الكرات التي لُعبت بها منافسات كأس العالم، من الأوروغواي حتى قطر.

“الرحلة”.. الثقافة الإسلامية حاضرة في تصميمها

الرحلة

الكرة الـ 14 التي تصنعها شركة “أديداس” لنهائيات كأس العالم.

استوحي تصميمها من الثقافة وفن العمارة الإسلامية، إضافة إلى علم قطر.

تعتبر أسرع كرة مونديال حتى الآن، وتتميز بالدقة واتساق حركتها والثبات في الهواء.

“تلستار 18”.. العودة للونين الأبيض والأسود

استخدم فيها اللونين الأبيض والأسود لأول مرة منذ مونديال 1994، مع لون مميز وحيد هو “الذهبي”، وتدريج فسيفسائي للأسود.

تصميمها مشابه لـ”تليستار” كرة مونديال المكسيك 1970 (أول كرة تصنعها أديداس لكأس العالم).

مكونة من ست قطع تم ترتيبها بأسلوب خاص.

تلستار 18

كانت ألوان الكرات، من النسخ السبع الأولى للمونديال (بين 1930 و1966) بنية أو بيضاء أو صفراء أو برتقالية، أما النسخ السبع التي تليها فكانت الكرات باللونين الأبيض والأسود معاً، وشهد مونديال فرنسا عام 1998 أول استخدام للألوان في تصميم الكرة.

“برازوكا”.. كرة حاولت “أديداس” إصلاح أخطاء “جابولاني”

برازوكا

حاولت “أديداس” إصلاح الأخطاء التي ظهرت في ” جابولاني “، كرة مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

وانتقد عدة لاعبين “جابولاني” بسبب عدم اتساق حركتها في التسديدات والتمريرات الطويلة، بينما رآها آخرون أنها أفضل الكرات، لأنها تتدحرج على العشب لمسافة أكبر من باقي الكرات.

تعني كلمة برازوكا “البرازيلية”، وهو مصطلح محلي غير رسمي.

تعكس ألوان “برازوكا” الحيوية والمتعة المرتبطة بكرة القدم في البرازيل.

“جابولاني”.. كرة مونديال جنوب أفريقيا

جابولاني

“جابولاني” تعني الاحتفال والمتعة، وتشير الألوان الـ 11 المستخدمة في تصميمها، إلى عدد اللاعبين الأساسيين لفريق كرة القدم، وإلى 11 لغة و11 مستعمرة في جنوب أفريقيا.

انتقدها لاعبون كثيريون، فزادت شهرتها.

قللت “أديداس” عدد القطع المستخدمة في تصنيعها، من 14 كما في كرة مونديال ألمانيا عام 2006 إلى 8 قطع، لتحقيق مزيد من الاستدارة.

حركتها في الهواء أسرع من كرات المونديال التي سبقتها، بسبب نعومة سطحها وتقليل عدد الشقوق بين القطع المكونة للكرة.

“تيغمايست” كرة مونديال ألمانيا.. “أديداس” تتخلى عن التصميم التقليدي

تيغمايست

اسمها يعني روح الفريق.

طُبعت تفاصيل كل مباراة على الكرات قبل بدئها، وقُدمت نسخة ذهبية خاصة للمباراة النهائية باسم “تيغمايست برلين”.

خفضت “أديداس” عدد القطع من 32 إلى 14 قطعة، ما جعل الكرة أكثر استدارة وثباتاً.

“فيفرنوفا”.. كرة مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002

فيفرنوفا

الكرة “فيفرنوفا” كانت انتقالاً بين التصميم الكلاسيكي لكرات المونديال والتصميم الحديث، وآخر كرة مونديال يتم خياطتها يدوياً.

خضعت لعدة تحسينات منها زيادة عدد الطبقات الداخلية، لزيادة دقتها.

“تريكولور”.. أول كرة مونديال ملونة

تريكولور

“تريكلور” كرة مونديال فرنسا 1998 هي أول كرة ملونة، تضمن تصميمها الأحمر والأزرق والأبيض لتتناسب مع ألوان العلم الفرنسي.

اسم الكرة مشتق من كلمة فرنسية وتعني ثلاثة ألوان.

“كويسترا”.. السفر إلى الفضاء

كويسترا

تضمن اسم وتصميم كرة مونديال أمريكا 1994 رموزاً لسعي البشر للسفر إلى الفضاء واستكشاف النجوم.

صُنعت الكرة من خمس مواد مختلفة وغُلّفت برغوة البوليسترين، ما جعلها أكثر سرعة ونعومة ومقاومة للماء.

“إتروسكو يونيكو”.. استذكار لحضارة إيطالية قديمة

إتروسكو يونيكو

سميت كرة مونديال إيطاليا 1990 على اسم إحدى الحضارات الإيطالية القديمة.

المثلثات المطبوعة على سطح الكرة، حوت رؤوس أسود إتروسكان (وهي حضارة قديمة إيطالية).

“أزتيكا”.. أول كرة اصطناعية

أزتيكا

كرة مونديال المكسيك عام 1986، كانت أول كرة اصطناعية غير مصنوعة من الجلد الطبيعي، لكن تم خياطتها يدوياً.

أثبتت أنها أفضل من الكرات السابقة من ناحية مقاومة الماء والمتانة وعودتها لشكلها الأصلي بعد ركلها.

حوى تصميمها على رموز تعود لحضارة الأزتيك.

“تانجو إسبانيا”.. وريثة أحد أبرز نجاحات “أديداس”

تانجو إسبانيا

كرة مونديال إسبانيا 1982 هي أول كرات كأس العالم التي تنتجها أديداس، تأخذ اسمها من اسم الدولة المضيفة.

وهي نسخة معدلة بشكل طفيف عن كرة مونديال الأرجنتين 1978.

“التانجو”.. كرة فاجأ نجاحها الشركة المصنعة

التانجو

استبدلت “أديداس” القطع السوداء في كراتها بقطع بيضاء أضيف إليها مثلثات سوداء، تترابط فيما بينها بشكل دائري، في مونديال الأرجنتين عام 1978.

وجهزت “أديداس” عدداً من كرات “تلستار” (كرة مونديال المكسيك 1970)، بسبب عدم ثقة الشركة بقبول كرتها الجديدة.

لكن التصميم الجديد لاقى قبولاً واسعاً واستمرت الشركة بإنتاج كرات نسخ المونديال اللاحقة مستوحاة من تصميم “التانجو” حتى مونديال فرنسا 1998.

“تلستار” و توأمة “أديداس” مع كأس العالم

تلستار دورلاست

“تلستار” هي أول كرة تصنعها “أديداس” لكأس العالم (مونديال المكسيك 1970).

تميزت “تلستار” بقطع ملونة بالأبيض والأسود، ما أدى لتحسين رؤية مشاهدي المباريات، حيث كان مونديال المكسيك أول كأس عالم يبث في كل البلدان.

لم تختلف “تلستار دورلاست” كرة مونديال ألمانيا 1974 كثيراً عن سابقتها، واقتصرت على تعديلات بسيطة منها إضافة بعض الكلمات على الكرة.

أصبحت “أديداس” خلال مونديال ألمانيا 1974 شريكاً رسمياً لـ”الاتحاد الدولي لكرة القدم” (فيفا)، وسُمح للشركة وضع علامتها التجارية على الكرة.

“تشالنج 4 ستار”.. ثلاثة ألوان للعب المباريات

تتألف كرة مونديال إنجلترا عام 1966من 25 قطعة مستطيلة.

تشالنج 4 ستار

وأنتجت “سالزنجر” الشركة المصنعة الكرات بثلاثة ألوان هي الأصفر والأبيض والبرتقالي.

استخدمت الكرات البيضاء بشكل أكبر خلال مباريات المونديال، لكن المباراة النهائية على ملعب “ويمبلي” لعبت بكرة برتقالية اللون.

“توب ستار” بديل جيد عن “الكراك”

توب ستار

تألفت “الكراك” كرة مونديال تشيلي عام 1962 من 18 قطعة.

توزعت القطع على ثلاثة أشكال (مستطيلة، سداسية، منحنية)، لكن الكرة لم تلق قبولاً لدى العديد من المنتخبات وخاصة الأوروبية.

وجرى شحن 100 كرة “توب ستار” لاستخدامها في المباريات، وهي الكرة الرسمية لمونديال 1958 في السويد، وأول كرة مونديال تتألف من 24 قطعة.

“تي ألين سوبر”.. تشابك القطع أساس النجاح

تي ألين سوبر

اعتمدت شركة “كوست سبورت” السويسرية المصنعة لكرة مونديال سويسرا عام 1954، على تشابك القطع الـ 18 المكونة للكرة “تي ألين سوبر”.

أنتجت الشركة الكرة باللونين الأصفر والبرتقالي بشكل مغاير للون كرات المونديال السابقة التي اعتمدت على اللون البني، ما سهل رؤيتها على أرضية الملعب.

“دابليو تي”.. نهاية الأربطة في الكرة

دابليو تي

لم تحوِ كرة مونديال البرازيل عام 1950 على رباط في محيط الكرة أشبه برباط حذاء كسابقتها.

وكان الابتكار الجديد في “دابليو تي” هو أنها كرة مغلقة تماماً، تُنفخ بواسطة إبرة توضع في صمام الكرة، ويتم دفع هواء مضخة عبر الصمام لنفخها.

وكانت الكرات في البطولات السابقة تحتاج لشخص ماهر كي ينفخها، ويربطها بشكل دقيق كي لا تتأثر كرويتها.

“ألين” الفرنسية و”فيدرالي 102″ الإيطالية

فيدرالي 102

تشبه “ألين” كرة مونديال فرنسا عام 1938 إلى حد كبير كرة مونديال إيطاليا 1934، التي حملت اسم “فيدرالي 102”.

تتألف الكرتان من 12 قطعة، وتحتاج لشخص ماهر لنفخها وربطها بدقة.

صنعت “فيدرالي 102” في إيطاليا بعد إصرار رئيس البلاد حينها بينيتو موسوليني على ذلك، إذ كانت معظم الكرات قبل مونديال 1934 تصنع في بريطانيا.

استبدل الإيطاليون الأربطة الجلدية بأخرى قطنية ما شجع اللاعبين على توجيه الكرات برأسهم.

“تايننتو” و”موديل تي”.. كرتان لنهائي واحد

لُعب نهائي مونديال الأوروغواي 1930 بكرتين، الشوط الأول بكرة المنتخب الأرجنيني “تايننتو”، والثاني بكرة أصحاب الأرض “موديل تي”، وذلك بعد إصرار كل من المنتخبين على لعب النهائي بكرته الخاصة.

الكرتان متشابهتان وتتألف كل واحدة منهما من 12 قطعة.

موديل تي
المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا