الروس يوسّعون قصفهم الجوي إلى محيط مدينة إدلب

وسّعت الطائرات الحربية الروسية دائرة قصفها الجوي في إدلب، لتصل إلى الأحراش الغربية الواقعة في محيط المدينة.

وقال مصدر إعلامي من مدينة إدلب لـ “السورية.نت”، اليوم الجمعة، إن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات، في الساعات الماضية على الأحراش الغربية لمدينة إدلب.

وجاء القصف الجوي بعد سقوط صاروخين روسيين بعيدي المدى أطلقتهما بارجة روسية على ذات المنطقة، وذلك بحسب ما نقل المصدر الإعلامي عن المراصد العسكرية للفصائل.

ولم يتضح حجم الخسائر التي خلفها القصف الجوي على محيط إدلب، سواء من حيث وقوع ضحايا أو جرحى المدنيين.

ويأتي التصعيد بالقصف من جانب الطائرات الروسية على محيط مدينة إدلب، في إطار التصعيد العام الذي تشهده المحافظة، ولاسيما منطقة جبل الزاوية وقرى وبلدات الريف الجنوبي، والتي لم تهدأ الطائرات الروسية من قصفها، في الأيام الماضية، بالتوازي مع قصف مدفعي من قوات الأسد، أوقع ضحايا وجرحى على عدة مرات.

كما تأتي الغارات على محيط المدينة بعد ساعات من إعلان “هيئة تحرير الشام” مقتل مجموعة من القوات الخاصة الروسية، إثر وقوعها في حقل ألغام على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” أن انفجار اللغم “أسفر عن إصابات بليغة من أفراد المجموعة، نُقلت إلى قاعدة حميميم”.

وتتذرع روسيا بالقصف الجوي بأنه يستهدف مقار عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، وتقول إن أنقرة لم توفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق “سوتشي” حتى الآن.

وتريد موسكو فتح طريق حلب- اللاذقية (m4)، والذي تتوسطه أريحا، المدينة التي تحظى بموقع استراتيجي، من شأنه أن يغير المعادلة العسكرية في الجنوب الإدلبي بشكل كامل.

وكانت الأمم المتحدة، قد أدانت، الأسبوع الماضي، أعمال قصف أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في إدلب، وذلك في مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك إن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، مارك كاتس قلق للغاية من التصعيد الحاد في أعمال العنف في إدلب.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا