السويداء.. النظام يستنفر أمنياً لمواجهة “حراك طلابي” يدعو للتظاهر

تشهد ساحة السير وسط مدينة السويداء جنوبي سورية استنفاراً أمنياً من جانب 3 تشكيلات تتبع لنظام الأسد، بعد دعوات للتظاهر أطلقها مجموعة من الطلاب الجامعيين.

ونشرت شبكات محلية من السويداء، اليوم السبت صوراً لرئيسة فرع اتحاد الطلبة في المدينة، إلى جانب عناصر الأمن وحفظ النظام في أثناء انتشارهم بالساحة المذكورة، بعد محاولة طلاب جامعيين تنظيم مظاهرة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.

ويقول ريان معروف مدير تحرير شبكة “السويداء 24” إن الانتشار الأمني بدأ منذ ساعات الصباح، من قبل قوات “حفظ النظام”، قوات تتبع لـ”أمن الدولة”، وقوات “كتائب البعث”.

ويضيف معروف لـ”السورية.نت” أن دعوات التظاهر بدأت منذ يوم الأربعاء الماضي من قبل طلاب جامعيين، وكان من المقرر خروجها في ساحة السير احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي.

لكن هذه الدعوات اصطدمت باستنفار أمني لنظام الأسد في ذلك اليوم، الأمر الذي دفع الطلاب لتأجيلها إلى يوم الخميس والجمعة.

ويتابع معروف: “اليومين المذكورين شهدا أيضاً استنفاراً أمنياً، وهو الأمر الذي انسحب أيضاً إلى يوم الجمعة والسبت”.

واعتبر الصحفي السوري أن الاستنفار الأمني من جانب النظام يشير إلى خشيته من أي حراك مدني حتى لو كانت مطالبه بسيطة، ولا تتعدى المطالبة بتحسين الظروف المعيشية.

وكانت السويداء قد شهدت في الأشهر الماضية خروج مظاهرات مناهضة لنظام الأسد، وطالب فيها المحتجون بإسقاطه، إلى جانب إخراج إيران وروسيا والميليشيات التابعة لهما من الأراضي السورية.

وتأتي دعوات التظاهر في السويداء في الوقت الذي تعيش فيه المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري في أزمة اقتصادية، وصلت ذروتها مؤخراً بانقطاع الوقود، وما تبع ذلك من شلل في المواصلات العامة والخاصة.

ويقول ريان معروف: “دعوات التظاهر الحالية في السويداء تتم بتنسيق بين مجموعة من طلاب الكليات، والذين خسر البعض الكبير منهم جامعاتهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل التكاليف”.

ويضيف معروف: “في المقابل يبدو أن هناك مخاوف كبيرة لدى النظام السوري من حراك مدني يكون المحرك له طلاب جامعيين”.

وتعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى.

وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وخروج روسيا وإيران بشكل كامل من الأراضي السورية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا