“السيادة” تتصدر أعمال اليوم الأول من “اللجنة الدستورية 6”

انتهت أعمال اليوم الأول من اجتماعات الدورة السادسة للجنة الدستورية السورية، وبحسب ما قال أحد الأعضاء لـ”السورية.نت” فإن النقاشات تركزت على “مبدأ سيادة الجمهورية العربية السورية”.

ويضيف المصدر أن وفد النظام السوري طرح ورقة تتضمن رؤيته بـ”سيادة الدولة السورية”، وبعد ذلك تم مناقشة أكثر من بند، من جانب جميع الأطراف المشاركين.

ولم يتم التوصل إلى “نقطة التقاء”، بحسب ذات المتحدث، مشيراً: “وفد النظام طرح مسألة الاحتلالات في سورية مجدداً، وتعامل بعض الأطراف مع الدول الغربية، حيث اعتبر ذلك انتهاكاً لسيادة الدولة”.

من جانبه قال رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة عقب خروجه من “قصر الأمم”: “منذ يوم أمس تم الاتفاق على كامل آليات النقاش وآليات العمل ضمن اللجنة الدستورية السورية”.

وأضاف البحرة في بث مباشر نقلته وكالة “رابتلي” الروسية: “السيادة أحد المبادئ الأساسية في الدستور سواء سيادة الدولة أو أن الشعب هو صاحب السيادة في الدولة السورية. اليوم قدم أحد الأطراف ورقته وتم مناقشتها سواء بتوجيه أسئلة أو توجيه الانتقادات، إلى جانب تقديم نصوص مقترحة”.

واعتبر البحرة أن “كل عضو في اللجنة يملك كامل الحرية باقتراح أي صياغة يقدمها، لتتم مناقشتها فيما بعد. من طرفنا تقدمنا باقتراح لنص متكامل حول موضوع السيادة”.

وبحسب رئيس وفد المعارضة: “ليس ما يقدم من أوراق في الوقت الحالي سيكون معتمداً، فهناك آلية لجمع النصوص ومناقشتها من الناحية القانونية والدستورية واللغوية، ومن ثم الخروج بنصوص مشتركة ستقدم للهيئة الموسعة من أجل مناقشتها وإقرارها”.

ويوم أمس الأحد كان البحرة قد اجتمع مع نظيره رئيس وفد النظام السوري، أحمد الكزبري، وذلك على طاولة واحدة وللمرة الأولى، بحضور المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.

وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي بعد ذلك: “للمرة الأولى اجتمعت مع رئيس (الوفد) الذي عينته الحكومة وذلك الذي عينته المعارضة لإجراء محادثات أساسية وصريحة حول كيفية تحركنا من أجل تحقيق الإصلاح الدستوري”.

وأضاف: “يتفق الرئيسان المشتركان الآن على أننا لن نعدَّ فقط للإصلاح الدستوري، ولكننا سنعدّ ونبدأ في صياغة الإصلاح الدستوري. لذا، فإن الشيء الجديد هذا الأسبوع هو أننا سنبدأ بالفعل عملية صياغة للإصلاح الدستوري في سورية”.

وتأتي الجولة السادسة بعد خمس جولات سابقة، عقدت آخرها نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، واختتمت بنتائج “مخيبة للآمال”، حسب وصف المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا