العثور على جثث لـ4 سوريين تجمدوا من البرد على حدود لبنان

عثرت السلطات في لبنان على جثث لـ4 سوريين، توفوا جراء البرد في أثناء محاولتهم الدخول من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية.

وقال محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر اليوم السبت أن الجثث تعود لسيدتين وطفلين.

وأضاف عبر “تويتر”: “تم العثور على الجثث في جرود عيناتا بعد جهود مضنية لفرق الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن، وهم جميعاً من التابعية السورية، وتوفوا بسبب البرد القارس”.

ومن المقرر أن يتم فتح تحقيق مع الشخص اللبناني الذي كان برفقتهم سابقاً.

وأوضح خضر “التحقيق حول ما إذا كانت مسألة تهريب بشر أم لا”.

وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن “الدفاع المدني اللبناني” يبلغ عمر الطفلين سبعة وثمانية أعوام.

من جانبها ذكرت صحيفة “النهار” أن إحدى النساء كانت حاملاً، وقررت الانتقال إلى سورية مع ابنها لأن حملها غير آمن، والتقت في السيارة مع المرأة الثانية وابنها.

وتشهد الحدود السورية- اللبنانية بصورة مستمرة، ومنذ سنوات، عمليات تهريب لسوريين يعيشون في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وتكررت حوادث وفاة السوريين بسبب البرد القارس، وكان أبرزها في مطلع عام 2018.

وعثرت السلطات اللبنانية في ذلك الوقت على أكثر من 15 جثة متجمدة، تعود لسوريين حاولوا التسلل عبر الحدود السورية- اللبنانية عند نقطة المصنع.

ويلجأ السوريون الهاربون من مناطق سيطرة النظام إلى طرق التهريب للدخول إلى لبنان، بسبب ما يتعين عليهم للدخول بشكل رسمي، من تقديم دليل للسلطات اللبنانية على امتلاكهم سبباً لدخول الدولة، مثل امتلاك عقار أو تصريح إقامة أو بسبب موعد في سفارة.

ويعد الحصول على تصريحات إقامة أو عمل أمراً مستحيلاً بالنسبة لكثير من السوريين الفارين من مناطق سيطرة النظام.

في حين هناك كثير من السوريين موجودون في لبنان بشكل غير قانوني ويواجهون خطر الاعتقال، إذا تم اكتشاف أمرهم.

ومنذ أيام كانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني قد أعلنت توقيف 30 سورياً، بتهمة الدخول إلى البلاد “خلسة”، من بينهم 12 قاصراً.

ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، في 13 من الشهر الحالي بيان المديرية، وجاء فيه: “في إطار مكافحة عمليات تهريب الأشخاص من سورية إلى لبنان، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، من ضبط حافلة لنقل الركاب”.

وتابع البيان: “كان على متن الحافلة 30 شخصاً من التابعية السورية، بينهم 12 قاصراً، وتم توقيفهم في بلدة دير عمار في منطقة المنية، بتهمة الدخول إلى الأراضي اللبنانية خلسة”.

وهناك عشرات طرق التهريب بين سورية ولبنان، وسبق وأن تحدثت تقارير إعلامية عن إشراف شخصيات من “حزب الله” اللبناني عليها، سواء لتهريب البشر أو تهريب المحروقات على طرفي الحدود بين البلدين.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا