النظام يقصف إدلب وحلب وحماه بعد دقائق من سريان “وقف النار”

قصفت قوات الأسد، عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماه، بعد دقائق من دخول “وقف إطلاق النار”، الذي تم التوصل إليه في موسكو، حيز التنفيذ.

وأكدت مصادر ميدانية لـ”السورية.نت”، فجر اليوم الجمعة، أن قوات الأسد، قصفت بعد الثانية عشر ليلاً بتوقيت سورية(01:00 بتوقيت موسكو وأنقرة)، بـ”الصواريخ والمدفعية، كل من بلدة الأبزمو غرب حلب، ومحيط البارة وكنصفرة جنوبي إدلب، والزيارة شمال غرب حماة”.

وذكر “مركز حلب الإعلامي” أن قوات الأسد استهدفت براجمة الصواريخ بلدة تقاد ومحيط الفوج 46 بريف حلب الغربي، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف المركز أن قوات الأسد استهدفت أيضاً بقذائف المدفعية منطقة سهل الغاب بريف حماة، بالتزامن مع تعرض بلدة البارة جنوب إدلب لاستهداف مشابه، رغم دخول “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ.

ويوم أمس الخميس، أعلن الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.

ويعتبر قصف قوات الأسد خرقاً للاتفاق المعلن من الجانبين الروسي والتركي، في مدينة موسكو، من قبل أردوغان وبوتين.

ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.

وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.

ومن المقرر وبعد تطبيق ما سبق، ستنطلق “دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق إم 4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور”.

وبالتزامن مع قصف قوات الأسد لمناطق في ريفي حلب وإدلب، تحدث ناشطون من ريف إدلب عن دخول رتل عسكري إلى المحافظة، لتعزيز نقاط المراقبة التركية المنتشرة فيها.

وقال “المركز الإعلامي العام” عبر “تلغرام” إن “رتل تركي يضم دبابات وشاحنات دخل من معبر كفرلوسين العسكري بإتجاه نقاط المراقبة في إدلب”.

ولم تلتزم قوات الأسد بالاتفاقيات التي شهدتها محافظة إدلب، في السنوات الماضية، والموقعة بين الجانبين الروسي والتركي، وتذرعت بوجود “تنظيمات إرهابية” على رأسها “هيئة تحرير الشام”.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يبدي نظام الأسد موقفه من الاتفاق المعلن من موسكو، كما لم يصدر أي تعليق من جانب فصائل المعارضة السورية.

ويأتي ما سبق بعد توتر عسكري كبير شهدته إدلب، في الأيام الماضية، تحولت فيه المواجهة على الأرض بين الجيش التركي وقوات الأسد، بشكل مباشر، وذلك لأول مرة منذ سنوات.

وتسود ضبابية عما سيكون عليه الوضع الميداني في إدلب، في ظل غموض في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، كونها لم تتطرق إلى ملفات شائكة في ملف المحافظة.

ومن بين الملفات الشائكة مصير نقاط المراقبة التركية، المحاصرة من جانب قوات الأسد، إلى جانب مصير “هيئة تحرير الشام” والفصائل السورية المقاتلة، والتي تجعل موسكو منها ذريعة، لتدخلها العسكري في المنطقة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا