امرأتان ورجل..ثلاثة مستشارين لبشار الأسد من هم؟

خلال العقود الماضية، وسواء في حكم الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، أم الحالي بشار الأسد، يسود غموض حول هوية الشخصيات المقربة والاستشارية التي يعتمد عليها في القصر الجمهوري لاتخاذ القرارات وخاصة الحاسمة منها.

وفي أغلب دول العالم يعين الرؤساء مستشارين لهم في مختلف المجالات، وخاصة السياسية والاقتصادية والإعلامية، بهدف مساعدتهم في اتخاذ القرارات.

لكن في سورية تغيب أسماء الاستشاريين للأسد باستثناء ما يعلن عنه من قبل وسائل إعلام موالية للنظام، والتي لا تتحدث عادة عن أسماء الشخصيات التي من المفترض أن تكون استشارية في الاقتصاد أو الأمن.

بثينة شعبان

تعتبر بثينة شعبان من الحرس القديم لحافظ الأسد عندما كانت مترجمته الخاصة، قبل أن تصبح المستشارة الإعلامية لبشار الأسد خلال السنوات الماضية.

ولدت بثينة شعبان في 7 مايو/أيار 1953 في قرية المسعودية في ريف حمص، وحاصلة على شهادة الادب الإنكليزي من جامعة دمشق، قبل أن تحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الأدب الإنكليزي من جامعة “وورويك” البريطانية عام 1977 و1982.

وفي عام 1988 التحقت شعبان بوزارة الخارجية، واعتمدها الأسد مترجمته الخاصة خلال لقاءاته مع الرؤساء الأمريكيين وخاصة مع الرئيس بيل كلينتون في مدينة جنيف 1994.

بعد وفاة حافظ الأسد واستلام ابنه بشار، عين الأخير شعبان في 2002 مديرة لدائرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية، قبل أن تصبح وزير لشؤون المغتربين في 2003.

والمنصب الأعلى الذي منحه الأسد لشعبان كان في 2008 عندما عينها “مستشارة للشؤون السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بمرتبة وزير”.

ودافعت بثينة شعبان خلال السنوات الماضية، عن نظام الأسد بحدة،  وبررت كل سياسته الأمنية لإخماد الثورة السورية، وظهرت متخبطة في أكثر من موقف، خاصة عند قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي، في 21 اغسطس/آب 2013.

حيث زعمت حينها، أن الأطفال الضحايا في المشاهد المصورة، هم من الساحل السوري، ونقلتهم “العصابات الارهابية” للغوطة بهدف إدانة النظام بقتلهم.

لونا الشبل

خلال الساعات الماضية، تصدر اسم  لونا الشبل، حديث السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعيينها مستشارة خاصة للأسد.

وبحسب مواقع محلية فإن الأسد “أصدر قراراً جمهورياً يقضي بتعيين لونا الشبل بمنصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية”.

القرار أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل خاصة في ظل أنباء عن تأزم العلاقات بين أسماء الأسد، زوجة بشار وبين الشبل من جهة، وبين بثينة شعبان والشبل من جهة أخرى.

الشبل من مواليد مدينة السويداء في 1975، وحصلت على ماجستير في الصحافة والإعلام من جامعة دمشق، وبدأت عملها في قناة الجزيرة في 2003.

ومع اندلاع الثورة السورية قدمت الشبل استقالتها من قناة الجزيرة، بسبب ما وصفته حينها فبركة الأخبار عن الثورة السورية، لتبدأ عقب ذلك عملها كمستشارة إعلامي في القصر الجمهوري.

وشاركت الشبل في وفد النظام  إلى محادثات جنيف التي عقدت في 2014.

وانتشرت أخبار كثيرة حول الشبل خلال السنوات الماضية، منها متعلقة بعلاقتها الخلافية مع أسماء الأسد وطردها من القصر الجمهوري في 2017، ومنها علاقتها القوية مع الروس الأمر الذي زاد من سلطتها داخل القصر.

بشر يازجي

الشخص الثالث المعروف والذي عينه الأسد مستشاراً خاصاً له، هو وزير السياحة الأسبق، بشر يازجي، الذي ينحدر من مدينة حلب.

ولد يازجي في 1972، وحصل على إجازة في هندسة المعلوماتية من جامعة حلب عام 1995، ودخل في مجلس الشعب كعضو عن محافظة حلب.

وتسلم يازجي منصب وزير السياحة في 2013 وبقي فيه حتى 2018، ليعين عقب ذلك ضمن فريق بشار الأسد كمستشار في رئاسة الجمهورية، بحسب ما أعلن عبر صفحته في “فيس بوك”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا