“بأي ذنب قتلوا؟”.. جريمة قتل “خالد وفاطمة” تهز الشمال السوري

يشهد الشمال السوري أجواء من الحزن والأسى والصدمة، بعد الكشف عن جريمة “بشعة” راح ضحيتها الطفلين خالد الحمودي وابنة عمه فاطمة الحمودي.

ويبلغ خالد من العمر 3 سنوات، بينما فاطمة عام ونصف، وكان مجهولون قد أقدما على خطفهما قبل أيام، وأعاداهما جثتين لذويهما في مخيمات أطمة بريف محافظة إدلب، مساء اليوم الأحد.

وتحدث ناشطون من إدلب لـ”السورية.نت” أن المجهولين ألقوا جثتي الطفلين قرب منزل والديهما، مرفقة برسالة ورقية كتب عليها: “هدية حلوة للغالي أبو عوض وأبو المجد (والدي الطفلين) والجاي أصعب”.

ولم تتضح أي تفاصيل إضافية عن ملابسات الجريمة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وأوضح والد الطفلة فاطمة لـ”السورية.نت” أنه لا يشك بأي جهة أو شخص، وقال من خلال تسجيل صوتي عبر تطبيق “واتساب”: “الجريمة لا يرضاها أي إنسان. أسلم أمري لله”.

من جهتها نشرت وزارة الداخلية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، بياناً، أعلنت فيه أنها “استنفرت كل وحداتها الشرطية في الشمال السوري، للقبض على مرتكب هذه الجريمة الشنيعة”.

وذلك ما أكده مراسل “السورية.نت” في إدلب، مشيراً إلى نصب حواجز واستنفار من جانب عناصر “قوى الأمن العام” في إدلب.

وتفاعل صحفيون وناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الوقت الذي أبدوا فيه صدمتهم من تفاصيل الجريمة التي لم يسبق وأن شهدها الشمال السوري، طالبوا بضرورة “أخذ حق الطفلين”.

الصحفي ماجد عبد النور كتب عبر “تويتر”: “والله العقل ما عم يستوعب وصول بعض البشر لكل هالقدر من التوحش. ما عم أقدر أتخيل كيف قلبهم طاوعهم يقتلوا هالطفلين البريئين”.

بينما قال الناشط الحقوقي عمر الحريري: “عار على الثورة أن لا يؤخذ حق الطفلين خالد و فاطمة من قاتليهما في إدلب. جريمة لم يسبق أن فعلها إلا شبيحة النظام و الميليشيات الطائفية الموالية تحصل اليوم في أراضي الثورة المحررة”.

من جهته كتب الباحث السوري، بدر ملا رشيد عبر “فيس بوك”: “نحن لازلنا في بداية علامات الانهيار الأشمل والأسوء لمنظومة الضوابط البشرية الفطرية كلما طالت المقتلة السورية أكثر، واحتوت تلك المخيمات العشوائية على ملايين من البشر، دون اية حواجز أو خصوصية أو ضمانات بسيطة للحياة، ستنهار دعائم الفطرة البشرية أكثر فأكثر”.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا