بتمهيد تركي.. هجوم جديد لفصائل المعارضة على النيرب شرق إدلب

شنت فصائل المعارضة هجوماً جديداً، بتمهيد من المدفعية التركية على قرية النيرب، جنوب شرق إدلب، والخاصعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.

وذكرت مصادر عسكرية لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن الهجوم سبقه تمهيد من المدفعية التركية وراجمات الصواريخ المتمركزة في نقاط المراقبة.

وأضافت المصادر أن فصائل المعارضة تقدمت على مساحات باتجاه قرية النيرب، لكن لم تعرف تفاصيل الهجوم حتى الآن، سواء يندرج ضمن عمليات “الإغارة” أو قد يكون واسعاً لاستعادة السيطرة على النيرب بالكامل.

وبحسب المصادر شاركت المدفعية التركية أيضاً، منذ ظهر أمس، بإعاقة تقدم قوات الأسد، في مناطق جبل الزاوية، في الريف الجنوبي.

من جانبها قالت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” إن الفصائل العسكرية شنت الهجوم على النيرب، منذ ساعات، ما أدى إلى مقتل مجموعتين من قوات الأسد.

وأشارت الوكالة إلى “اشتباكات عنيفة تشهدها قرية النيرب حتى الآن”.

ويعتبر هجوم فصائل المعارضة حالياً على النيرب، الثاني من نوعه، إذ وسبق وأن بدأت هجوماً في الأيام الماضية، بالاشتراك مع الجيش التركي، إلا أنها لم تتمكن من السيطرة عليها.

وتعتبر النيرب بوابة مدينة سراقب من الجهة الغربية، وكانت قوات الأسد قد سيطرت عليها، مؤخراً، ضمن عمليتها العسكرية، للسيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب.

ويأتي ما سبق مع محاولات تقدم قوات الأسد في عمق مناطق سيطرة فصائل المعارضة، في منطقة جبل الزاوية.

وسيطرت قوات الأسد، منذ يوم أمس الأحد، على خمسة قرى وبلدات في جبل الزاوية، وتحاول حالياً تقسيم المنطقة، في خطوة كانت قد عمليت عليها في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي.

وحتى اليوم يسود غموض عما ستكون عليه الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب، خاصةً أن ستة أيام بقية فقط للمهلة التركية التي حددها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لانسحاب قوات الأسد، من المناطق التي تقدمت إليها.

ويشن الطيران الروسي غارات مكثفة على مناطق جبل الزاوية، وذلك بالتزامن مع محاولات الزحف البري لقوات الأسد.

وتطال الغارات كل من كفرنبل والبارة وكنصفرة، بالإضافة إلى كفرسجنة والقرى المحيطة بها.

وتهدف العمليات العسكرية الحالية لقوات الأسد في جبل الزاوية للوصول إلى أوتوستراد حلب- اللاذقية، المعروف بـ”M4″، من أجل السيطرة عليه بعد إحكام السيطرة على أوتوستراد دمشق- حلب، في الأيام الماضية.

وتعرف منطقة جبل الزاوية بجغرافيتها الجبلية، والتي قد تحول دون تقدم قوات الأسد بشكل سريع، على عكس مناطق ريف إدلب الشرقي السهلية.

وللجيش التركي نقطتان في جبل الزاوية الأولى معرحطاط، التي حاصرتها قوات الأسد، في الأيام الماضية، بالإضافة إلى نقطة المراقبة في شير المغار.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا