“بطولة المنظمات الأولى” بكرة القدم في إدلب..نشاطاتٌ تكسر وطأة الحرب

انتهت “بطولة المنظمات الأولى” لكرة القدم، على أرض ملعب سرمدا في إدلب، أمس الاثنين، وهي البطولة الأولى من نوعها في المنطقة، وشاركت بها فرقٌ تمثل المنظمات العاملة في شمال غرب سورية.

وفاز فريق منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، في المباراة الختامية، على فريق “عطاء”، وتم تتويجه في البطولة التي شهدت مشاركة 16 فريقاً.


وقال القائمون على تنظيم البطولة، إنهم يهدفون من خلالها لـ”تشجيع النشاطات الشبابية و الرياضية وزيادة الألفة والتعارف بين العاملين في المنظمات الإنسانية في الشمال السوري”.

بسام الأحمد، مدير مكتب منظمة “إحسان” والمدير الفني للفريق الفائز بالبطولة، قال لـ”السورية نت”، إن البطولة ضمت 16 فريقاً، وجميع اللاعبين فيها من الأفراد والعاملين في المنظمات، حيث سُمح لكل فريق بضم لاعب واحد من خارج المنظمة فقط.

وأوضح أن البطولة هي الأولى من نوعها في الشمال السوري، وبدأ تنظيمها في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، برعاية وقف الديانة التركية واللجنة التنظيمية في ملعب سرمدا بإدلب، حيث تم تنظيم البطولة بنظام المجموعات بداية، وصولاً للدور ربع النهائي ثم نصف النهائي، قبل المبارة النهائية التي انتهت مساء أمس.

وعن إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”، قال مدير مكتب “إحسان” في إدلب، بسام الأحمد، إن اللجنة المنظمة راعت الإجراءات من حيث وضع الكمامات والمعقمات عند مدخل الملعب، إلى جانب حث المشاركين على التباعد الاجتماعي، إلا أن وجود عدد من الجمهور حال دون ضبط الوضع بشكل كامل.

وكانت إدارة ملعب سرمدا تبث جميع مباريات “بطولة المنظمات الأولى” عبر صفحتها في “فيس بوك”، ما أدى إلى تخفيف الازدحام داخل الملعب.

وقال المسؤول في منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، إن نشاطات كهذه لها أهيمة خاصة في إدلب، التي شهدت خلال الأعوام الماضية محدودية في النشاطات الاجتماعية، بسبب عمليات التهجير والقصف التي شهدتها المنطقة، خاصة مطلع العام الماضي.

وأضاف أن البطولة وغيرها من النشاطات الشبابية والرياضية “ستساعد بكسر حالة الركود الاجتماعي، وتساعد المهجرين على ممارسة دورهم الاجتماعي، على اعتبار أن فرق الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري تضم الكثير من المهجرين”، مشيراً إلى أن 30% من مكتب منظمة “إحسان” في إدلب هم من المهجرين عن مناطقهم.

وتابع: “بطولات كهذه تعطي سمة عامة أن سكان الشمال قادرون على تحدي الظروف القاسية التي يعيشونها، والتغلب على صعوبات وتحديات الحياة، كما تعطي رسالة لفرق الاستجابة أنهم قادرون على ممارسة أدوارٍ أخرى في المجتمع”.

ويسعى ملعب سرمدا خلال الفترة الأخيرة إلى تفعيل النشاطات الرياضية على ملعبه، حيث أعلن الأسبوع الماضي عن إقامة بطولة مفتوحة لجميع الأعمار تحت اسم “بطولة سورية الأولى”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا