بعد لقائه الأسد.. الفياض ينفي توجيه دعوة للأسد لحضور “قمة بغداد”

نفى رئيس “الحشد الشعبي” العراقي، فالح الفياض، أن تكون الرسالة التي سلّمها لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحمل دعوة لحضور “قمة بغداد”.

وقال الفياض في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أمس الاثنين، إن الرسالة كانت تتضمن توضيح للجانب السوري حول عدم دعوته لحضور المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني تجاهل العراق “للحكومة السورية الشقيقة”.

وجاء في البيان الذي تداوله الإعلام العراقي أن: “رئيس الهيئة نقل خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد رسالة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لتوضيح أن عدم توجيه دعوة الحضور للجانب السوري لا يعبر عن تجاهل العراق للحكومة السورية الشقيقة ومكانتها الراسخة، إنما هو تعبير عن الحرص على إنجاح مؤتمر نسعى من خلاله إلى توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق، وأن المشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل”.

وكانت تقارير إعلامية، من بينها تقرير لقناة “الميادين”، نقلت تسريبات عن مصادر “مطلعة” أن الفياض أجرى زيارة إلى دمشق، أمس، وسلّم خلالها دعوة للأسد  للمشاركة في قمة دول جوار العراق.

وكذلك أكدت صحيفة “النهار العربي” على ما سبق، وقالت إن الفياض والأسد بحثا “آخر المستجدات السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

فيما  نشرت الخارجية العراقية بياناً عبر “تويتر” قالت فيه إنها “غير معنيّة بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسميّة تُرسَل برسالةٍ رسميّة وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي”.

وأضاف البيان: “لا يحق لأي طرفٍ آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقيّة لذا اقتضى التوضيح”.

إلا أن رئيس “الحشد الشعبي” عبر عن استغرابه مما أسماه “البيان المتسرع” للخارجية العراقية، مشيراً إلى أنه “انساق وراء تسريبات من جهات إعلامية غير مطّلعة وانجر إلى مسائل افتراضية لا وجود لها”.

ولم يتحدث إعلام النظام الرسمي عن توجيه دعوة للأسد لحضور “قمة بغداد”، واكتفى بالقول إن الأسد تلقى رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تتعلق بمؤتمر دول جوار العراق.

ومن المقرر أن تنعقد القمة أواخر شهر أغسطس/ آب الجاري، بحضور ممثلين رفيعي المستوى عن دول عدة، أبرزها تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر.

ومن المقرر أن تبحث القمة المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة، لا سيما التصعيد في لبنان واليمن واستهداف السفن في الخليج، وكذلك دعم بغداد سياسياً واقتصادياً، إلى جانب الملف السوري.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا