“بن زايد” يصل الدوحة في أول زيارة رسمية منذ الأزمة الخليجية

وصل رئيس الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، في أول زيارة رسمية له منذ الأزمة الخليجية.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الزيارة جاءت “تلبية لدعوة” من قبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقالت إنها “تأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين”، وفق تعبيرها.

ومحمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات قبل أن يصبح رئيساً في وقت سابق من هذا العام.

وفي أوائل العام الماضي كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أنهت مقاطعة لقطر استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة.

لكن العلاقات بين أبو ظبي والدوحة لم تتحسن بنفس وتيرة الرياض والقاهرة اللتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وفق وكالة “فرانس برس“.

وحضر ولي العهد السعودي ورئيس مصر افتتاح كأس العالم لكرة القدم في الدوحة يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما أرسلت الإمارات حاكم دبي، وهو أيضاً نائب رئيس الدولة الخليجية.

وشهد الخلاف السياسي قطع الرياض وحلفاءها كل العلاقات مع قطر، بينما أدى هذا الخلاف إلى انقسام في مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم ست دول.

وتحركت كل من السعودية والإمارات بعد ذلك للتواصل مع إيران، في محاولة لاحتواء التوترات وإصلاح العلاقات مع تركيا وسط تركيزهما على التنمية الاقتصادية.

وزار مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الدوحة مرتين في إطار مساعي أبوظبي لمعالجة الخلافات الإقليمية.

ولم تعقد البحرين وقطر محادثات ثنائية بعد، ولم تعين أبو ظبي، مثل المنامة، مبعوثاً إلى الدوحة، لكنها استأنفت العلاقات فيما يتعلق بالسفر والتجارة بين الإمارات وقطر.

وكتب المستشار الدبلوماسي لبن زايد، أنور قرقاش عبر “تويتر” أن الزيارة “خطوة أخرى نحو تعزيز التضامن والعمل الخليجي المشترك”.

وأضاف أن “مسار التعاون والتكامل والتنسيق خيار إماراتي استراتيجي نحو تحقيق الطموحات الخليجية المشتركة”.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن “أمير قطر تقدم مستقبلي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لدى وصوله الصالة الأميرية بمطار حمد الدولي في زيارة رسمية للبلاد”.

وبحسبت الوكالة، فقد كان في الاستقبال الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري.

وكان البلدان (قطر، الإمارات) قد عقدا أول اجتماع رسمي بينهما في شهر فبراير/شباط من العام الماضي في الكويت، لمتابعة تنفيذ بيان قمة العلا، الذي أعلن المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني 2021.

وتمخضت قمة العلا، التي انعقدت بمدينة العلا السعودية في 5 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، عن توقيع اتفاق مصالحة أنهى حصاراً فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، منذ يونيو/حزيران 2017.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا