بيان مشترك للنظام وتونس حول العلاقات: انتهاء القطيعة وتعيين سفراء

أصدر النظام السوري بياناً مشتركاً مع تونس، اليوم الأربعاء، أعلن خلاله إعادة فتح السفارة السورية في تونس، وتعيين سفير على رأسها، بعد إعلان الأخيرة تعيين سفير لها في دمشق.

وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة أنباء النظام “سانا”، أن الجانبين اتفقا على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية، بعد قطيعة استمرت لأكثر من عقد من الزمن.

وجاء فيه: “تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة”.

وأشار إلى أن التنسيق والتشاور لا يزال مستمراً بين وزيري خارجية البلدين، من أجل إعادة العلاقات السورية- التونسية إلى مسارها “الطبيعي”.

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمر الأسبوع الماضي بتعيين سفير لبلاده لدى النظام السوري، مؤكداً “ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور”.

وبدأت التلميحات التونسية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط الماضي، وما تبعه من حراك عربي للتطبيع مع النظام تحت ذرائع تقديم المساعدات الإنسانية.

إذ قال الرئيس التونسي، في بيان رئاسي حينها، إن “قضية النظام السوري شأن داخلي يهمّ السوريين بمفردهم، والسفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام”.

وتحدث عن “العديد من المحطات التاريخية التي عاشتها سورية منذ بداية القرن العشرين والترتيبات التي حصلت منذ ذلك الوقت لتقسيمها”.

كما تطرق إلى “التجربة الدستورية السورية وكيف تم حصار المجلس الذي كان سيضع دستوراً سورية، وما تبعه من أيام دامية نتيجة رفض السوريين لأي تدخل أجنبي”.

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنظام السوري منذ 4 فبراير/ شباط 2012 بقرار من الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي، وفي أعقاب انطلاقة الثورة السورية، واستخدام الأسد العنف ضد المتظاهرين.

غير أنه في يوليو/ تموز 2014، افتتحت تونس مكتباً للخدمات الإدارية والقنصلية لفائدة الجالية التونسية في سورية، في عهد الرئيس السابق الباجي قائد السبسي.

وفي فبراير/شباط 2019، قال الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي، في تصريح صحافي، إن “موقف تونس من عودة سورية إلى حضن جامعة الدول العربية مرهون بالتوافق العربي”.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا