بيدرسون “متفائل” حول “اللجنة الدستورية” بعد زيارته لدمشق

قال المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، إنه متفائل بعقد جولة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، قريباً.

وقال مكتب المبعوث الأممي إلى سورية في بيان له، اليوم الأربعاء، إنه بعد لقائه وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، في دمشق، أصبح أكثر تفاؤلاً حول عقد الجولة السابعة من “اللجنة الدستورية” في شهر مارس/ آذار المقبل.

وأضاف: “أجرينا مناقشات معمقة للغاية حول جميع جوانب الملف السوري، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254″، مشيراً إلى أن حكومة النظام أبلغته أنها “ملتزمة” بهذا القرار.

وأجرى بيدرسون زيارة إلى دمشق، اليوم الأربعاء، التقى خلالها مسؤولين في حكومة الأسد، وعلى رأسهم وزير خارجيته، فيصل المقداد، ونائبه بشار الجعفري، لبحث استئناف جولات اللجنة الدستورية “المتعثرة”.

وقال بيدرسون عقب لقائه مسؤولي النظام إنه ناقش معهم الحاجة إلى إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أنه سيلتقي برئيس وفد النظام أحمد الكزبري خلال وقت لاحق اليوم، على أمل أن يتم إرسال دعوة لجميع الأطراف بعد ذلك لحضور الجولة السابعة، حسب قوله.

وبحسب بيدرسون تم الاتفاق على جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى للجولة السابعة في جنيف، إلا أنه يوجد خلاف حول اليوم الخامس، دون أن يوضح طبيعة هذا الخلاف.

وأضاف أنه بحث مع مسؤولي النظام سياسة “خطوة بخطوة” وشرح لهم الفكرة الكامنة وارءها، وأنه بحث ذلك مع الروس والأمريكيين والأوروبيين ومع المعارضة السورية أيضاً.

وسياسية “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن النظام، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.

وسبق أن رفض النظام هذه السياسة، وأيضاً اعتبرتها المعارضة بمثابة حوافز للنظام من أجل تعطيل عمل اللجنة الدستورية.

“هيئة التفاوض” ترفض مقترح بيدرسون “خطوة بخطوة”: حوافز للنظام

ويحاول بيدرسون البحث عن عقد جولة سابعة لـ”اللجنة الدستورية”، رغم نتائج الجولات السابقة التي وصفها بـأنها “مخيبة للآمال”.

وكانت الجولة السادسة عقدت، في نوفمبر / تشرين الثاني، واستمرت لخمسة أيام، وتم التطرق فيها إلى نقاش المبادئ الأساسية للدستور، لكنها كسابقاتها لم تصل لجديد.

وتعتبر “اللجنة الدستورية” من مخرجات مؤتمر “سوتشي” الذي عقدته روسيا، في مطلع عام 2018.

ويعوّل عليها في إصلاح الدستور أو وضع دستور جديد لسورية، وتحظى بدعم ورعاية من الأمم المتحدة، والتي تراها الطريق الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، بحسب رؤية مبعوثها إلى سورية بيدرسون.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا