بيدرسون يلتقي المعلم في دمشق لإحياء مسار “اللجنة الدستورية”

أجرى المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، التقى خلالها مسؤولين في حكومة الأسد، لبحث إمكانية استئناف عمل اللجنة الدستورية.

وعقد بيدرسون اجتماعاً مع وزير خارجية النظام، وليد المعلم، ونائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا الجوانب المتعلقة بالعملية السياسية في سورية، وأهمية بذل كل الجهود الممكنة لإنجاحها.

كما تم التأكيد على “أهمية الالتزام بقواعد وإجراءات عمل لجنة مناقشة الدستور، للحفاظ على قرارها السوري المستقل دون أي تدخل خارجي، من أي جهة كانت”، حسب “سانا”.

وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى دمشق، عقب أيام على زيارة أجراها إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى خلالها وزير خارجية البلاد، سيرغي لافروف، لبحث إمكانية عقد الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، عقب شهرين على تعليقها.

وكانت أعمال اللجنة الدستورية السورية انطلقت في جنيف، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أنها فشلت في استكمال الجولة الثانية من المحادثات، عقب انسحاب وفد النظام من اللجنة المصغرة، بسبب خلاف على جدول الأعمال، وتمسك الوفد بما أسماه ورقة “الثوابت الوطنية”.

وتوقّع بيدرسون انعقاد اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية بين فبراير/ شباط ومارس/ آذار المقبلين، وذلك في تصريح صحفي لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تُقدم نائبة بيدرسون، خولة مطر، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق اليوم الأربعاء، حسبما أعلنت البعثة الأممية إلى سورية، عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، لإطلاع المجتمعين على نتائج اجتماعات بيدرسون بشأن اللجنة الدستورية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك بعد عشرين شهراً من التعثر في تشكيلها، إذ كان موضوعها قد طُرِحَ في “مؤتمر الحوار السوري”، الذي عُقد بمدينة سوتشي الروسية، في يناير/ كانون الثاني عام 2018.

 

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا