بينهم تيار أحمد الجربا..أربعة كيانات تؤسس “جبهة السلام والحرية”

أعلنت أربعة كيانات سورية، اليوم الثلاثاء، تشكيل “جبهة السلام والحرية” في شرق الفرات، في ظل تنازع نفوذ دولي في المنطقة.

ويضم التحالف السياسي الجديد كلًا من “المجلس الوطني الكردي” في سورية، و”تيار الغد السوري” الذي يتزعمه رئيس الائتلاف السابق، أحمد الجربا، و”المنظمة الآثورية الديمقراطية”، و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات”.

وحسب بيان التشكيل الجديد، نشرته وكالة “رووداو“، فإن “جبهة السلام والحرية، هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية، التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي، يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكلّ أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية”.

وأكد البيان أن “جبهة السلام والحرية تدعم الحل السياسي في سورية، وفق قرارات الشرعية الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف1″، مشيراً إلى أن الجبهة” منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية”.

من جهته قال الجربا في كلمته أثناء التأسيس، إنه “في إعلاننا هذا نخرق جدار اليأس ونعلنها مدوية بالأفعال، لا الأقوال، إن سياسة الكانتونات المتناحرة ليست قدراً، والفتنة ليست قضاءً محتوماً، وتمزيق سورية لن يمر، وإذا كان البعض أراد أن يكون تفتيت نسيج الشعب السوري مدخلاً لتقسيم دول المنطقة، فها نحن نُسقط رهاناتهم من قلب سورية وباجتماعنا هذا”.

كلمة السيد أحمد الجربا خلال أعمال الاجتماع التأسيسي لجبهة الحرية والسلام

كلمة السيد أحمد الجربا خلال أعمال الاجتماع التأسيسي لجبهة الحرية والسلامبسم الله الرحمن الرحيمبعد كل الخراب والدمار الذي لحق بالبنية الإجتماعية والثقافية والروابط الأخوية التي جمعت الشعب السوري منذ مئات السنين. ما زال ما يجمعنا أكبر من كل المحاولات التي سعت الى ضرب بنية بلدنا، ومازلنا اقوى من المؤامرات التي حيكت فوق بحرٍ من دماء شعبنا. وما زالت يدنا اعلى من كل أيادي العبث الخارجية التي سعت الى جعل سوريا مجرد صندوق بريد للرسائل الدولية والأقليمية… ولم ولن تنجح.إن ما تشهده المنطقة من مآسي وما تواجهه سوريا من أزمات متتالية، يدفعنا الى مزيد من اليقظة للتنبه لما يُحاك لنا في الأروقة الأقليمية والدولية.وإني أرى في ما يحصل مؤخراً جرس إنذار كبير لنا جميعاً لكي نقف وقفة تأمل بكل ما حصل في العقد الأخير وما يحصل اليوم، وهو الأخطر على الإطلاق، فانظروا حولنا وستجدون السعي الحثيث الى تمزيق العراق، وعودة لغة التقسيم الطائفي البشعة الى لبنان، والعمل الحثيث لتدمير الدولة الليبية وتوزيعها بين القبائل، والتفتيت الطائفي والتقسيم الممنهج لليمن، وتحريك أيادي الارهاب الخبيثة في سيناء ، إضافة الى السعي المتواصل واليومي لتحويل سوريا الى كانتونات متناحرة، وجعل الفوضى نمط حياة يومي، وتكريس الفرقة كجزء من الحياة السياسية للسوريين، واعادتنا بالتالي الى حقبات تخطيناها وطويناها ونسيناها.وفي ظل هذا المشهد الذي يعصف بسوريا والمنطقة، نلاحظ حالة من الجمود السياسي ومن الاستسلام،( تلف حالة اهلنا في سوريا)، حتى وصل الياس الى آوجٌه، وداهم الكثير من قوانا واحزابنا وفعالياتنا.ونحن اليوم وفي إعلاننا هذا نخرق جدار اليأس ونعلنها مدوية بالأفعال، لا الأقوال، إن سياسة الكانتونات المتناحرة ليست قدراً، والفتنة ليست قضاءً محتوماً، وتمزيق سوريا لن يمر، واإذا كان البعض أراد ان يكون تفتيت نسيج الشعب السوري مدخلاً لتقسيم دول المنطقة، فها نحن نُسقط رهاناتهم من قلب سوريا وبأجتماعنا هذا .نقف اليوم بإختلاف الواننا كرد واشوريين وعرب، وعلى تنوع مشاربنا ومذاهبنا، لنعلن إن وحدة الشعب السوري تعلو ولا يُعلى عليها، وإن الرهان على إستفرادنا لإسقاطنا وإخضاعنا، قد سقط الى غير رجعة.إن فعل الايمان الذي نسطره اليوم هو تجسيد حي لكل سوري، ليتأكد ان وحدتنا هي قدرنا ومسارنا الذي يرسم مصيرنا المشترك.إنه فعل ايمان وبارقة أمل لكل إخواننا في المنطقة لرفض كل اشكال التناحر التي تهدف الى إستضعافنا للسيطرة على مقدراتنا وترك بلادنا نهباً لمشاريع التخريب والاستيلاء الخارجية، إضافة الى مشاريع الإرهاب المعلب والمحمول،، بايدٍ مضللة، او مستتبعة وأجيرة.نقف اليوم لنقول لأهلنا الكرد في سوريا، إن مصيرنا مشترك وتاريخنا يشهد وحاضرنا يؤكد الشهادة ويسجلها على جبين التاريخ… نعم التاريخ، الذي نكتب اليوم بأجتماعنا هذا واحدة من أنصع صفحاته وأكثرها نبلاً وشجاعة وإستبصاراً للمستقبل.كما إننا نقول من خلال صوت أهلنا الأشوريين، للعالم كله إننا شعب الإنفتاح والتعدد الذي أغنى الثقافة البشرية من عهد الملك شلمنصر الأول و سرجون الثاني و حضارة آشور و نينوى و تل ليلان وما زال، وإن صفحة الإرهاب التكفيري هي عارض زائف ودخيل على ثقافتنا المبنية على التسامح منذ فجر تاريخ هذه المنطقة، والدليل إننا نقف اليوم مع إخوتنا الكرد و الأشوريين بعد عيش واحد موحد إستمر الآف السنين، ولم يٌعكِر صفوه أي فِكر إلغائي، مايؤكد إن التكفير هو الدخيل وهو البدعة، وهو اللقيط الذي لوث عيشنا. وسنطرده كما طردنا الإحتلالات التي إعتدت على أرضنا، لنطهر هذه الأرض بوعي أهلها ووحدة كلمتهم… وستبقى كلمتنا هي العليا ولو كرِه الطامعون ولو كرِه الارهابيون …… لأن سوريا الحضارة والعيش الواحد باقية مهما كادوا ومها حاكوا.أيتها السيدات أيها السادة إن إنطلاق عجلة هذه الجبهة هي ليست بين حلفاء الضرورة بل بين حلفاء الطبيعة، إن تشكيل جبهة السلام والحرية بين المجلس الوطني الكردي و المنظمة الآثورية و المجلس العربي للجزيرة و الفرات و تيار الغد السوري بما تُمثل هذه المجاميع و الأحزاب من قاعدة جماهيرية و وجود مجتمعي داخل سوريا و قوى سياسية مشاركة في كل اُطر المعارضة الرسمية و لما لها من بُعد إقليمي هم في الواقع حلفاء طبيعيين لدرء المخاطر و الفتن المحيطة بسوريا و المنطقة و الحِفاظ على السلم الأهلي ففي تعاضدنا قوة و ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا خاصةً أن الحل الأمني الذي مارسه النظام منذ عقدٍ من الزمان أثبت فشلاً ذريعاً وإن الإصرار عليه سيحول سوريا الوطن إلى دولة فاشلة وبائسة و جميعنا مؤمنون بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لحل المسألة و المقتلة السورية و أن القرار الأممي رقم ٢٢٥٤ و القرارات الدولية ذات الصلة و كتابة دستور جديد يكون عماده مساواة جميع المواطنين والمكونات والقوميات في الحقوق والواجبات يقبل به الشعب السوري في إستفتاء عام هو النهج الأفضل لقيام سوريا من جديد.فما دبروه لنا في ليلٍ مُظلم ها نحن نمحوه اليوم في وِضح هذا النهار الذي يُبشر بشروقٍ جديد وما النصر إلا من عند الله الذي قدٌر لنا أن نعيش معاً ونعمل معاً… لننتصر معاً

Gepostet von ‎أحمد عوينان عاصي الجربا‎ am Dienstag, 28. Juli 2020

وقال الجربا إن “تشكيل جبهة السلام والحرية (…) بما تُمثل هذه المجاميع والأحزاب من قاعدة جماهيرية ووجود مجتمعي داخل سورية، وقوى سياسية مشاركة في كل اُطر المعارضة الرسمية، ولما لها من بُعد إقليمي هم في الواقع حلفاء طبيعيين لدرء المخاطر والفتن المحيطة بسورية والمنطقة والحِفاظ على السلم الأهلي”.

ويأتي تشكيل الجبهة في ظل تحركات متسارعة تشهدها مناطق شرق سورية، من قبل الأطراف الفاعلة على الأرض، وهي تحركات لا تبدو أبعاد اللاعبين فيها واضحة تماماً حتى الآن،  سواء التي تسير عليها أمريكا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، وهي الدول الفاعلة في المنطقة، والتي بدورها تدعم قوىً محلية على الأرض.

شرق الفرات ولعبة التوازنات: احتمالاتٌ وسيناريوهاتٌ مستقبلية

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا