بينهم فلسطينون سوريون.. فيديو للحظات سبقت “مأساة الغرق” قبالة اليونان

لاقت حادثة غرق قارب يقل طالبي لجوء، بينهم فلسطينيون- سوريون، قبالة سواحل اليونان، تعاطفاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الإعلان عن وفاة 17 شخصاً وفقدان آخرين، بينهم أطفال ونساء، في حادثة “مفجعة” ارتفعت وتيرتها خلال الآونة الأخيرة.

وانتشرت، أمس الثلاثاء، مقاطع مصورة للقارب قبيل ساعات على غرقه في بحر إيجه، وكان على متنه قرابة 88 شخصاً، في حين لا يتسع القارب لأكثر من 40 راكباً كحد أقصى، حسبما ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”.

وقالت مجموعة العمل في بيان لها إن الحادث أدى لوفاة 16 طالب لجوء، بينهم 8 لاجئين من فلسطينيي سورية، مشيرة إلى أنهم خرجوا من مخيمات اللجوء في سورية بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.

ووثقت مجموعة العمل أسماء الذين قضوا غرقاً وهم: روند محمد العائدي من مخيم اليرموك، محمد كامل عجاج من سكان مشروع دمّر في دمشق، أحمد يوسف محمد مواليد مخيم جرمانا، عبد الكريم إسماعيل وابنته آلاء من مخيّم السيدة زينب بريف دمشق، حيان صوان من سكان ركنِ الدين بدمشق، أبو دياب من مخيم جرمانا، وأنس من مخيم درعا.

في حين ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة لـ “الأمم المتحدة” في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن حادثة غرق القارب التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأودت بحياة 17 شخصاً بينم طفل رضيع، وتم إنقاذ 63 ناجياً ونقلهم إلى جزيرة باروس اليونانية.

وأشارت إلى أن القارب كان يقل 80 شخصاً، معربة عن “أساها العميق” لوقوع حوادث مأساوية في بحر إيجه، خلال الأسبوع الماضي.

ولاقت الحادثة تعاطفاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لطالبي اللجوء وهم على متن القارب قبيل ساعات على غرقه، وهم يستعدون لخوض رحلة اللجوء بحثاً عن حياة أفضل.

يُشار إلى أنه في الفترة بين 21 و24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقعت ثلاثة حوادث مماثلة في بحر إيجه، أدت لوفاة 31 شخصاً وفقدان العشرات، بحسب مفوضية اللاجئين.

الحادثة الأولى وقعت قبالة جزيرة فوليغاندروس، حيث تم إنقاذ 13 شخصاً وانتشال جثث ثلاثة رجال، والثانية وقعت شمال جزيرة أنتيكيثيرا وأدت لوفاة 11 شخصاً وإنقاذ 88 آخرين، والثالثة كانت للقارب الذي يقل 88 شخصاً بينهم فلسطينيون سوريون.

وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أكثر من 2500 شخص لقوا مصرعهم أو فقدوا في البحر، منذ يناير/ كانون الثاني 2021 وحتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، في أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا.

وقالت ممثلة المفوضية في اليونان، ماريا كلارا مارتين: “إنه لأمر تنفطر له القلوب أن يشعر اللاجئون والمهاجرون، بدافع اليأس وغياب الممرات الآمنة، بأنهم مجبرون على أن يستأمنوا مهربين عديمي الرأفة على حياتهم”.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من تهريب البشر، حسب وصفها.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا