تدريبات عسكرية لأربع دول أوروبية تثير سخط تركيا شرق المتوسط

أجرت كل من اليونان وفرنسا وإيطاليا وقبرص تدريبات عسكرية مشتركة، اليوم الأربعاء، شرق البحر المتوسط، في منطقة تشهد توترات مع تركيا منذ أيام.

وذكرت وزارة الدفاع اليونانية في بيان لها أن الدول الأربع السابقة اتفقت على نشر وجود مشترك لها شرقي المتوسط، ضمن مبادرة التعاون الرباعي “SQAD”، على أن تستمر التدريبات حتى يوم الجمعة المقبل، جنوب وجنوب غرب قبرص.

وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، ذلك في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، جاء فيها “يتحول شرق البحر المتوسط إلى منطقة توتر. يجب أن يكون احترام القانون الدولي هو القاعدة وليس الاستثناء”، مضيفةً: “نبدأ اليوم مع شركائنا القبارصة واليونانيين والإيطاليين مناورة عسكرية بموارد جوية وبحرية”.

وبحسب بارلي، شاركت فرنسا في المناورات عبر 3 طائرات من طراز “رافال”، وفرقاطة واحدة وطائرة هليكوبتر.

بدوره، رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على المناورات الأوروبية شرق المتوسط، بتأكيده عزم بلاده على “نيل حقوقها في البحار المتوسط وإيجه والأسود”.

وقال أردوغان في كلمة له خلال مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 949 للانتصار بمعركة ملاذكرد، “ندعو نظراءنا (في البحر المتوسط) للاتزان والابتعاد عن اتخاذ خطوات خاطئة تؤدي بهم إلى الزوال”.

وشهدت الأيام الماضية توتراً في العلاقات التركية- اليونانية، على خلفية تنقيب تركيا عن المحروقات، شرق المتوسط، في منطقة متنازع عليها مع اليونان.

إذ أرسلت تركيا قبل أسبوعين سفينة “أرووتش رييس” الخاصة بالمسح الزلزالي، من أجل التنقيب عن مصادر الطاقة قبالة سواحل أنطاليا التركية، بين جزيرتي كريت جنوب اليونان وقبرص، رافقتها خمس سفن حربية تركية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

واستنكرت اليونان التحركات التركية الأخيرة شرقي المتوسط، حيث تعتبر أثينا أن أنقرة تنقب في المنطقة التابعة للجرف القاري اليوناني، ودعت اليوم دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الأخيرة، معتبرة أن ذلك يشكل “تصعيداً جديداً خطيراً”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن نهاية يوليو/ تموز الماضي تعليق مشروع التنقيب شرقي المتوسط، إلا أنه تراجع عقب ذلك معلناً أن بلاده ستستأنف التنقيب عن مصادر الطاقة مجدداً، رداً على توقيع اليونان ومصر اتفاقاً بحرياً لترسيم الحدود بينهما، من شأنه تقليص حجم المياه الاقتصادية التركية وحرمان تركيا من الثروات النفطية والغازية المحتملة.

يُشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية تم اكتشاف حقول غاز شرقي المتوسط، في منطقة متنازع عليها بين تركيا واليونان، ما أدى إلى تفاقم النزاعات بين الدول المطلة على المنطقة، خاصة اليونان وتركيا وقبرص ومصر وإسرائيل.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا