تركيا.. القبض على شبكة سورية- أردنية متورطة بـ”تجارة الأعضاء”

نفذت السلطات التركية عملية أمنية ضد شبكة من المواطنين السوريين والأردنيين، في مدينة اسطنبول، بعد اتهامات بتورطهم بـ “تجارة الأعضاء البشرية” على الأراضي التركية.

وذكرت وكالة “إخلاص” التركية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات ألقت القبض على 5 من أعضاء الشبكة، و6 أشخاص آخرين جاؤوا لبيع أعضائهم أو زرعها.

وفي تفاصيل العملية، قالت الوكالة إن فرق مكافحة تهريب المهاجرين وإدارة فرع البوابات الحدودية التابعة لقسم شرطة اسطنبول، بدأت دراسة حول تجارة الأعضاء غير المشروعة، وفحصت سجلات مستشفى خاص يعمل في اسطنبول.

وأضافت أنه في سجلات المستشفى المعني، تبين وجود عدد كبير جداً من الأجانب الذين أجروا عمليات زرع أعضاء بوثائق “مزورة”، حيث أظهر الأفراد أنفسهم على أنهم زوج أو زوجة وأخ أو أخت، عبر وسطاء.

ومن خلال التحقيقات تبين وجود 3 مجموعات معدّة للزرع وتجارة الأعضاء “غير المشروعة”.

ونشرت الوكالة تسجيلاً مصوراً للعملية التي نفذتها السلطات التركية، يُظهر إلقاء القبض على عدد من الأفراد في أماكن متفرقة في مدينة اسطنبول.

من جانبه، ذكر موقع “haberler” التركي أن زعماء المنظمة من حملة الجنسية الأردنية، فيما يديرها شخصان أحدهما أردني والآخر سوري الجنسية.

وأضافت أنهم كانوا يختبئون في منطقة سابنجا التابعة لسكاريا، وكانوا يستعدون للهروب خارج تركيا عبر أنطاليا.

وبحسب التحقيقات، كشفت الوثائق عن وجود شخصين من الجنسية العُمانية، قدّما نفسيهما على أنهما أخ وأخت، أحدهما متبرع بكليته والآخر ينوي زرع كلية، إلا أنه لا توجد صلة قرابة بينهما في الواقع.

كما كشفت عن وجود مواطن أردني تبرع بكليته مقابل 12 ألف دولار، وينتظر منذ أربعة أيام في منطقة اسنيورت في اسطنبول لاستلام المبلغ.

وبحسب الموقع التركي، تم ضبط نظام تحويلات مالية وهمية بقيمة 60 ألف دولار أمريكي.

وخلال السنوات الماضية، أعلنت السلطات التركية عن ضبط شبكات عربية لبيع وتجارة الأعضاء البشرية بطريقة “غير مشروعة”، آخرها في مارس/ آذار الماضي.

إذ أعلنت شرطة مكافحة التهريب حينها عن القبض على 3 أشخاص (سوريين وأردني)، في مدينة اسطنبول، بعد وصول بلاغات حول عمليات زراعة أعضاء بشرية تجري في إحدى المستشفيات الخاصة.

إلا أن التحقيقات كشفت أنه “تقدم رجلان يحملان الجنسية السورية بطلب لزراعة كلية في مستشفى خاص، وأكدا أنهما صديقان منذ 14 سنة، لكن الوثائق المقدمة كانت مزورة، وتبين أنهما لا يعرفان بعضهما بعضاً، وتم ترتيب الوثائق المزورة من قبل وسيط أردني”، بحسب قناة “trt” التركية.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا