تركيا: نعمل على عقد جولة سادسة للجنة الدستورية قبل رمضان

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا تعمل على عقد جولة سادسة لـ”اللجنة الدستورية” السورية، الشهر المقبل، قبل بداية رمضان.

وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك، اليوم الثلاثاء، إنه “بفضل جهودنا، عملية جنيف حية اليوم، وأطلقنا مسار أستانة، ونعمل على انعقاد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية قبل حلول شهر رمضان”.

وأضاف أن نظيره الروسي، سيرغي لافروف، متفائل بهذا الأمر، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد في سورية.

واعتبر أوغلو أن “بلدان المجموعة الدولية لدعم سورية، بدأت شيئا فشيئا تنفض يدها من الشأن السوري”، مؤكداً أن نظام الأسد يرفض الحل السياسي “وهذا ما ظهر جلياً في اجتماعات اللجنة الدستورية”.

وتزامن ذلك مع اتصال هاتفي بين لافروف مع وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، ناقشا خلاله التحضير للجولة السادسة للجنة الدستورية في جنيف.

وحسب بيان للخارجية الروسية فإن الوزيرين “بحثا الوضع في سورية مع التركيز على تفعيل التسوية السياسية عبر الحوار الوطني وبدون أي تدخل خارجي”.

من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن هناك صعوبات تواجه عمل اللجنة الدستورية وإنها “تسير ببطء شديد”.

وأضاف بيسكوف أن “الصيغ الراهنة سارية مع أنه من المحبذ أن يكون عملها أكثر فعالية وفائدة. صحيح أن الأمور مع اللجنة الدستورية تسير ببطئ شديد. لكن لا بد من مواصلة العمل ضمن هذه الأطر لأننا لا نرى بديلاً عنها”.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، اعتبر في كلمة له أمام مجلس الأمن، أمس الاثنين، أن “اللجنة لا يمكن بمفردها حل هذا النزاع”، معلناً استعداد الأمم المتحدة لعقد الجولة السادسة.

وقال إنه “لابد من الإعداد بشكل متأن لعقد جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة بحيث تكون مفاوضات مختلقة هذه المرة وأن تكون أساليب عملها واضحة وبتعاون بين الرئيسين”.

 وكانت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية عقدت في جنيف أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، دون تحقيق أي تقدّم يُذكر.

واعتبرت الجولة الأخيرة من أبرز الجولات وأهمها، كونها كانت من المفترض أن تناقش ولأول مرة البذور الأولى للدستور الجديد، والمتمثلة بـ”المبادئ الدستورية”.

وفي وقت لاحق بعد اختتام المحادثات، قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إن الجولة الخامسة لاجتماعات “الدستورية”، كانت “مخيبة للآمال”.

ويأتي اجتماع اللجنة القادم، في حال انعقاده، تزامناً مع “الانتخابات الرئاسية” التي يعتزم النظام إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة.

و “الانتخابات الرئاسية” المقبلة، الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.

وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.

وصدرت الأيام الماضية بيانات من قبل العديد من الدول بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، تؤكد على الالتزام بالقرار الأممي 2254، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا